بعد هذا رسالة بعث بها أحد الإخوة المستمعين يقول: أنا عبدالدائم من المدينة المنورة، أخونا يقول: إن زوجة ولدي في يوم من الأيام كان لها ابن يبكي، فأرادت أن تسكته من بكائه شفقة عليه، فخرجت به من الغرفة إلى البلكونة؛ لكي يسكت من بكائه، فرفعته بين يديها بغرض تسليته، فنفض بنفسه من بين يدي أمه إلى خارج العمارة، ولم يلبث إلا يومين في المستشفى فمات، والمطلوب من سماحتكم أن تفتونا فيما يجب عليها من كفارة لذلك، وهل في كفارتها إطعام، أو صيام، أو ما هو؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
نرجو ألا يكون عليها شيء؛ لأنها مصلحة أرادت خيرًا؛ فلا شيء عليها، وهو الذي فعل، هو الذي رمى بنفسه، وحرص على التخلص منها؛ فلا يضرها -إن شاء الله- لأنها لم ترمه هي، ولم تعرضه للرمي، إنما رفعته، فتملص منها بالقوة؛ حتى طرح نفسه، نرجو ألا يكون عليها شيء.