حكم الحركة أثناء الصلاة

السؤال:

يسأل سماحتكم عن آداب الصلاة، يقول: أثناء صلاتي أحيانًا أحك جسمي، أو شعري، أو أنظف ثوبي، أو أنظر إلى الساعة، فما حكم ذلك؟

الجواب:

الخشوع في الصلاة، الإقبال عليها، والطمأنينة فيها حتى يكمل الصلاة، لابد من الخشوع فيها، وعدم الحركة، لكن الشيء القليل يعفى عنه، الشيء القليل، الحركة القليلة يعفى عنها، لكن لابد من الطمأنينة في ركوعه وسجوده، وبين السجدتين واعتداله بعد الركوع، لابد من الطمأنينة، والهدوء حتى يرجع كل عضو إلى مكانه، لكن لو أنه نظر للساعة بعض الأحيان، أو مسح رأسه، أو مسح لحيته، أو أشباه ذلك، أو مسح موضع سجوده، أو عدل عمامته من غير إكثار مرة مرتين من غير إكثار، أو حركات متفرقة دعت الحاجة إليها؛ لا حرج عليه، النبي ﷺ صلى بالناس على المنبر، صعد المنبر، وقرأ عليه، وركع عليه، ثم نزل وسجد أسفله، ثم صعد، وحمل أمامة بنت زينب، وصلى بها، فكان إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها -عليه الصلاة والسلام- نعم.

........... فالأمر اليسير يعفى عنه، وهكذا الشيء المفرق، إذا كان الشيء تفرق، ما هو متوالي؛ يعفى عنه -إن شاء الله- لكن مهما أمكن ترك ذلك، والحرص على السكون هو أفضل، أكمل وأفضل.

المقدم: بارك الله فيكم، إذًا سماحة الشيخ يدعو إلى الانضباط أثناء تأدية الصلاة؟

الشيخ: نعم.

المقدم: سماحتكم تدعون إلى الانضباط أثناء تأدية الصلاة؟

الشيخ: نعم. نعم، والخشوع؛ لأنه قد يجره القليل إلى الكثير، فكونه إذا دعت الحاجة إلى القليل؛ لا بأس كما فعله النبي ﷺ نعم.

المقدم: اللهم صل عليه، بارك الله فيكم. 

فتاوى ذات صلة