الجواب:
لا ما يضرها إذا كان بغير اختيارها لا يضرها، الحمد لله هذه أمور تعرض للإنسان الذي يضره الخوف من المخلوقين خوفًا يضر بالعقيدة، أما خوف المخلوقين حتى يغلق بابه عن السراق، حتى يبتعد عن أسباب الخطر ... ونحو ذلك لا بأس بذلك.
إنما الخوف الممنوع أن يخاف غير الله خوفًا يحمله على اعتقاد الشر، يعني: اعتقاد أن هذا المخلوق يضر وينفع، أو أنه يفعل كذا وكذا بقوته، أما الخوف الذي له أسباب كخوف السراق حتى يغلق بابه، أو خوف السباع حتى يبتعد عن السباع، أو يحمل السلاح وقت الخوف في الطرقات هذا لا بأس به.
المقدم: بارك الله فيكم.
الشيخ: أما قوله: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175] يعني: الخوف الذي لا سبب له، خوف الاعتقاد فيهم الاعتقاد في النجوم في الأصنام وأشباه ذلك، خوف المشركين، أما إذا خاف من الجن فتعوذ بالله من شرهم أو خاف من السراق فحمل السلاح، أو خاف من العين فتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، كل هذا لا بأس به، نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء.