حكم الامتناع عن الصدقة على المتسولين لعدم معرفة حالهم

السؤال:

بعد هذا رسالة من مستمع أو مستمعة آثروا فيها عدم ذكر الاسم، المهم أن الرسالة تضمنت خمسة أسئلة:

في أحدها يقول: ظاهرة التسول منتشرة في كثير من البلاد، ما حكم الامتناع عن التصدق على أولئك المتسولين؛ لأننا لا نعلم هل هم محتاجون حقًا أم أنهم محتالون، وحيث ثبت أن كثيرًا منهم ليسوا في حاجة، ولكن اتخذوا من التسول عملًا، فما الواجب تجاههم؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

السنة الصدقة عليهم، إذا كنت لا تعرف أحوالهم السنة الصدقة عليهم، أو تعرف أنهم فقراء؛ لقول الله سبحانه في مدح المؤمنين المتقين: وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات:19] وفي الآية الأخرى: حَقٌّ مَعْلُومٌ ۝ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [المعارج:24-25]، فأثنى عليهم لإعطاء السائل، فالمحروم: هو الفقير هذا هو السنة، إذا كنت تعرف أنه فقير تعطيه أو لا تعلم حاله. 

أما إذا كنت تعلم أنه غني فإنك تنصحه وتزجره وتبين له أن هذا لا يجوز، فالسائل أقسام ثلاثة: سائل تعرف أنه غني لا يعطى يزجر ويعلم، وسائل تجهل حاله يعطى، وسائل معروف أنه فقير يعطى، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم.

فتاوى ذات صلة