الجواب:
حكمه أنه مفرط وعلى خطر عظيم، فالواجب عليه أن يحاسب نفسه، وأن يتوب إلى الله من سيئ عمله، ومن تاب تاب الله عليه، يقول الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] ويقول النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة التوبة إلى الله من سيئ الأعمال، وأن يحاسب نفسه وأن يجاهدها لله، يرجو ثوابه، و يخشى عقابه، ومن صدق في ذلك، وجاهد نفسه في طلب الحق، وترك الباطل، أعانه الله وهداه السبيل، كما قال سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69] وقال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].
وقال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4] فالواجب على جميع المؤمنين والمؤمنات، التوبة إلى الله سبحانه من جميع الذنوب، وجهاد النفس والشيطان، والحذر من جلساء السوء، والحرص على صحبة الأخيار، مع الضراعة إلى الله وسؤاله التوفيق والهداية، هو سبحانه نعم المجيب، ونعم المستعان، وهو القائل : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] وهو القائل سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين. جزاكم الله خيرًا.