الجواب:
لا أعلم شيئًا في هذا، والرؤية للنبي ﷺ لا تدل على صلاح ولا على فساد قد يراه الفاجر، وقد يراه المؤمن، ولكن أخبر النبي ﷺ أنه لا يتشبه الشيطان في صورته، من رآه فقد رآه، إذا رآه في صورته لأن الشيطان لا يتمثل في صورته، لكن إذا رآه بزعمه، فأمره بشيء يخالف الشرع فهذه علامة أنه لم يره وأنه شيطان، فإذا رأى من يظن أنه النبي ﷺ يقول له: لا، لا حرج عليك في الزنا، أو في شرب الخمر، أو في قطيعة الرحم هذه علامة أنه لم يره ﷺ وأن هذا شيطان تشبه به في غير صورته، عليه الصلاة والسلام.
فالحاصل أن الرؤيا قد تقع للكافر والمسلم، والعاصي، لكن إن رآه على صورته، فهو النبي ﷺ وإن لم يره على صورته فهو شيطان، تشبه به، وادعى أنه هو، ومن علامات بطلان الرؤية، وأنه لم ير النبي ﷺ أن يراه على غير صورته، يراه أسود، يراه قد شاب شيبة كاملة، فهو ليس فيه إلا شعرات قليلة من الشيب حين مات ......، أو يراه حليقًا، أو ما أشبه ذلك، فهذه علامات أنه لم ير النبي -عليه الصلاة والسلام- لأنه ﷺ كان من أجمل الناس، وكان أبيض مشربًا بحمرة، وكان ربعة من الرجال -عليه الصلاة والسلام- وكان شعره أسود ليس فيه إلا شعرات قليلة بيض في حياته، عليه الصلاة والسلام.
فالمقصود: أنه من رآه على صورته فقد رآه، لكن إن استقام على طاعة الله، واتبع شريعته نفعه ذلك، وإلا فالرؤية لا تنفعه إذا لم يستقم على دين الله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.