الجواب:
صلاة الضحى سنة مؤكدة، وقد أوصى بها النبي ﷺ جماعة من أصحابه، وقال -عليه الصلاة والسلام-: إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تهليلة صدقة، قال: وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ثم قال: ويكفي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى فهذا يدل على تأكدها، وهي ركعتان، وإن صلى أربعًا، أو أكثر كله طيب، والنبي ﷺ صلى ثمانًا صلاة الضحى لما دخل مكة، سبحة الضحى صلاها ثماني ركعات، يسلم من كل ثنتين.
فالمقصود: أن سنة الضحى مستحبة ومتأكدة دائمًا، وإن صلاها في بعض الأوقات، وترك في بعض الأوقات لا بأس، لكن الأفضل أن يحافظ عليها دائمًا، وأقلها ركعتان، ومن صلى أكثر فأجره أكثر، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، تعيدون وقتها لو سمحتم؟
الشيخ: وقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى وقوف الشمس، هذا وقتها.
المقدم: إلى وقوف الشمس يعني: إلى ما قبل الظهر.
الشيخ: قبيل الظهر بنصف ساعة، ثلث ساعة، وقوف الشمس يعني؛ لأن مدة الوقوف ليست طويلة، عند توسط الشمس في السماء، في كبد السماء هذا الوقوف.
والأفضل إذا اشتد الحر، إذا ارتفع الضحى هذا أفضل أوقاتها، وإن صلاها مبكرًا بعد طلوع الشمس، بعد ارتفاع الشمس كفى ذلك، لكن الأفضل عند اشتداد الضحى، وذلك صلاة الأوابين، يعني: الرجاع إلى الله كثير العبادة، صلاتهم عند اشتداد الضحى، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.