الجواب:
الواجب على هذا الرجل التوبة إلى الله، والمبادرة إلى الصلاة والحمد لله الذي هداه، وبدأ الصلاة في رمضان، فعليه أن يستمر، وأن يتوب إلى الله مما سلف، والتوبة تجب ما قبلها، فلا صلاة عليه، ولا صوم عليه، ولا زكاة عليه عن الماضي، لأنه في حال الماضي كافر بترك الصلاة، فإذا من الله عليه بالتوبة، واستقام على الصلاة فعليه أن يزكي في المستقبل، ويصوم رمضان في المستقبل، وعليكم أن تساعدوه على ذلك بالنصيحة، والتوجيه والكلام الطيب، والأسلوب الحسن، لا بالعنف والشدة، كما أنه ينبغي لكم أيضًا أن تستعينوا في ذلك بالطيبين من أقاربكم، كأخواله، أو أعمامه، أو إخوانه، أو أبيه إن كان له أب طيب حتى يساعد في هذا الأمر، والله يقول جل وعلا: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، ويقول سبحانه: وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3]، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ولا حرج عليكم في الأكل من ماله إذا سمح لكم، لا حرج أن تأخذوا من ماله ما يدفع إليكم، وأن تستعينوا بذلك على ما شرع الله لكم، فأنتم في حاجة إليه مع النصيحة والتوجيه والرفق حتى يهديه الله.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.