حكم من بنى في صلاته على الأدنى فأخبر بالزيادة فيها

السؤال:

إذا كنت في صلاة وانتابني شك فبنيت على الأدنى، وبعد الفراغ من الصلاة كلمني أحد كان إلى جنبي، وقال لي: إن صلاتك زائدة، فماذا أفعل؟

الجواب:

لا يضرك؛ إذا بنيت على اليقين شككت: هل صليت ثلاثًا، أم أربعًا في الظهر مثلًا، وبنيت على اليقين، وكملت أربعًا باعتقادك، ثم لما سلمت قال لك بعض الناس: إنك زائد ما يضرك؛ لأنك عملت بالشرع، وهكذا الإمام إذا فعل ذلك واحتاط، ثم قال له بعض الناس بعد السلام: إنك زائد ما يضر، لكن الذي يعلم أن الإمام زائد ... لا يقوم معه، يجلس وينبهه يقول: سبحان الله! سبحان الله! فإن رجع فالحمد لله وإلا بقي حتى يسلم مع إمامه؛ لأن الإمام قد يعتقد أنه مصيب وأنهم مخطئون، ولا يجيبهم ويستمر ويكمل الزائدة، فهم يجلسون إذا كانوا معتقدين أنهم مصيبون يجلسون وينتظرون حتى يسلم بهم، أما من لا يعلم فإنه يتابع الإمام، الذي ما عنده بصيرة يتابع الإمام، ولو تابعه إنسان يعلم أنه زائد، ولكن يجهل الحكم يحسب أنه يلزمه يجهل الحكم الشرعي فلا يضره أيضًا ذلك. 

فالحاصل أن الإنسان إذا بنى على اليقين في صلاته التي سها فيها، ثم نبه بعد ذلك أنه زاد لا يضره ذلك، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.  

فتاوى ذات صلة