الجواب:
العلاج مستحب، والطب مستحب، التطبب والعلاج مستحب، وليس بواجب، فإذا رأى والد الطفل عدم العلاج وهو رجل عاقل يفهم، ورأى أنه لا حاجة إلى العلاج فلا يجبر الوالد على العلاج لابنه أو بنته، أما إذا كان الوالد جاهلًا، ولا يفهم الأمور، فلا مانع من كون الدولة التي تحت إشرافها المستشفى تلزم بالعلاج لمصلحة الأطفال، أو مصلحة المسلمين مصلحة الرعية، إذا رأت الدولة ورأى المسؤولون عنها القائمون على المستشفى أن إخراجه خطر، وأنه في أشد الضرورة إلى العلاج، والأب لا يفهم هذه الأمور، ولا يعقل هذه الأمور فلا مانع من علاجه، ومنع الأب من إخراجه؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب الإصلاح العام للمسلمين، ومن باب الأخذ على يد الإنسان الذي لا يفهم الأمور، ولا يعقلها كما ينبغي.
أما إذا كان والدًا له فهمه وله عقله وله دينه، ولكن رأى أن هناك أسبابًا تقتضي إخراجه، فهو على مسؤوليته، وعلى اجتهاده، والله يغفر له إذا مات الطفل.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.