الجواب: الطرق الصوفية مما أحدثها الناس، والمتصوفون غالبهم أهل بدع وأهل جهل، وكونهم يشرعون للناس طرقاً خاصة في الأذكار هذا لا أصل له بل هو من البدع.
فالواجب: أن لا يتصل بهم لهذا الأمر وأن لا يسألوا عن هذا الأمر وأن لا يقتدى بهم، بل الواجب على أهل العلم أن ينبهوهم ويشرحوا لهم الحق ويدلوهم عليه؛ لأن غالبهم جهال مقلدة لغيرهم، فالواجب تعليمهم وإرشادهم وأن البدع أنكرها الله عز وجل بقوله سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21] والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد أي: مردود.
فالواجب على أهل العلم والعباد أن يتقيدوا بالشريعة وأن لا يشرعوا للناس شيئاً ما شرعه الله ، لا في الأقوال ولا في الأعمال، ومن كان معروفاً بالتصوف لا يقتدى به ولا يعمل بقوله وتوجيهه لأنه ليس عنده علم، بل إنما هي طرق تلقاها بعضهم عن بعض وأحدثوها وساروا عليها، فلا ينبغي أخذها عنهم بل يجب إرشادهم وتوجيههم إلى الخير وتعليمهم ما ينفعهم، وشرح السنة لهم حتى يستقيموا عليها وحتى يدعوا البدع.
ومن ذلك ختمهم الدعوات بالفاتحة أو تعليمهم الفاتحة للتثويب حتى يثوبوها لفلان أو فلان هذا ليس له أصل، الإنسان يقرأ القرآن ويقرأ الفاتحة ليستفيد ويتعلم ويطلب الثواب من الله عز وجل، نعم قال بعض العلماء: أنه لا بأس بالقراءة للموتى وتثويبها للموتى أو الأحياء كونه يقرأ ويجعل ثوابها لفلان لكن ليس عليه دليل، ولم يفعله المصطفى ﷺ ولا أصحابه ما كان النبي ﷺ يقرأ للناس يقرأ ... حتى يثوب لهم، وما كان الصحابة يفعلون هذا .
فالأولى للمؤمن أن يدع هذا الشيء وأن يكتفي بما درج عليه الصحابة وتلقوه عن نبيهم عليه الصلاة والسلام، ولكن يدعو لموتاه بالمغفرة والرحمة يتصدق عنهم بالمال يحج عمن لم يحج عن موتاه يعتمر لا بأس، إذا كان قد حج عن نفسه واعتمر عن نفسه.
أما أن يقرأ لهم قرآناً يثوبه لهم فليس عليه دليل والذي ينبغي ترك ذلك؛ لأن البدع لا خير فيها وشرها عظيم، فكونه يقرأ قراءة يقصد ثوابها لفلان أو فلان هذا ليس عليه دليل، فيخشى عليه أن يكون أتى بدعة منكرة فالأولى له ترك ذلك، وإن قال بعض أهل العلم بجواز ذلك؛ لأن العبرة بالدليل لا بأقوال الناس، والله يقول سبحانه: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59]، ويقول جل وعلا: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10]، فإذا قال بعض أهل العلم: إنه يقرأ للموتى، وقال آخرون: لا، ترد المسألة إلى كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام، وإذا رجعنا إلى كلام الله وإلى كلام رسوله ﷺ لم نجد في ذلك ما يدل على أن القرآن يثوب للموتى أو لغير الموتى، بل الإنسان يقرأ القرآن ليستفيد ويتدبر ويتعقل ويحصل له الثواب من الله ، وإذا دعا لإخوانه المسلمين أو لموتاه المسلمين أو لوالديه المسلمين بالمغفرة والرحمة حال قراءته أو في أوقات أخرى كل هذا لا بأس به، لكنه يقرأ لطلب الثواب من الله لنفسه، وليستفيد من القرآن ويتعلم أحكام الله ويتدبر ويتعقل هذا هو المشروع.
وفق الله المسلمين لكل خير. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً.
فالواجب: أن لا يتصل بهم لهذا الأمر وأن لا يسألوا عن هذا الأمر وأن لا يقتدى بهم، بل الواجب على أهل العلم أن ينبهوهم ويشرحوا لهم الحق ويدلوهم عليه؛ لأن غالبهم جهال مقلدة لغيرهم، فالواجب تعليمهم وإرشادهم وأن البدع أنكرها الله عز وجل بقوله سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21] والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد أي: مردود.
فالواجب على أهل العلم والعباد أن يتقيدوا بالشريعة وأن لا يشرعوا للناس شيئاً ما شرعه الله ، لا في الأقوال ولا في الأعمال، ومن كان معروفاً بالتصوف لا يقتدى به ولا يعمل بقوله وتوجيهه لأنه ليس عنده علم، بل إنما هي طرق تلقاها بعضهم عن بعض وأحدثوها وساروا عليها، فلا ينبغي أخذها عنهم بل يجب إرشادهم وتوجيههم إلى الخير وتعليمهم ما ينفعهم، وشرح السنة لهم حتى يستقيموا عليها وحتى يدعوا البدع.
ومن ذلك ختمهم الدعوات بالفاتحة أو تعليمهم الفاتحة للتثويب حتى يثوبوها لفلان أو فلان هذا ليس له أصل، الإنسان يقرأ القرآن ويقرأ الفاتحة ليستفيد ويتعلم ويطلب الثواب من الله عز وجل، نعم قال بعض العلماء: أنه لا بأس بالقراءة للموتى وتثويبها للموتى أو الأحياء كونه يقرأ ويجعل ثوابها لفلان لكن ليس عليه دليل، ولم يفعله المصطفى ﷺ ولا أصحابه ما كان النبي ﷺ يقرأ للناس يقرأ ... حتى يثوب لهم، وما كان الصحابة يفعلون هذا .
فالأولى للمؤمن أن يدع هذا الشيء وأن يكتفي بما درج عليه الصحابة وتلقوه عن نبيهم عليه الصلاة والسلام، ولكن يدعو لموتاه بالمغفرة والرحمة يتصدق عنهم بالمال يحج عمن لم يحج عن موتاه يعتمر لا بأس، إذا كان قد حج عن نفسه واعتمر عن نفسه.
أما أن يقرأ لهم قرآناً يثوبه لهم فليس عليه دليل والذي ينبغي ترك ذلك؛ لأن البدع لا خير فيها وشرها عظيم، فكونه يقرأ قراءة يقصد ثوابها لفلان أو فلان هذا ليس عليه دليل، فيخشى عليه أن يكون أتى بدعة منكرة فالأولى له ترك ذلك، وإن قال بعض أهل العلم بجواز ذلك؛ لأن العبرة بالدليل لا بأقوال الناس، والله يقول سبحانه: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59]، ويقول جل وعلا: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10]، فإذا قال بعض أهل العلم: إنه يقرأ للموتى، وقال آخرون: لا، ترد المسألة إلى كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام، وإذا رجعنا إلى كلام الله وإلى كلام رسوله ﷺ لم نجد في ذلك ما يدل على أن القرآن يثوب للموتى أو لغير الموتى، بل الإنسان يقرأ القرآن ليستفيد ويتدبر ويتعقل ويحصل له الثواب من الله ، وإذا دعا لإخوانه المسلمين أو لموتاه المسلمين أو لوالديه المسلمين بالمغفرة والرحمة حال قراءته أو في أوقات أخرى كل هذا لا بأس به، لكنه يقرأ لطلب الثواب من الله لنفسه، وليستفيد من القرآن ويتعلم أحكام الله ويتدبر ويتعقل هذا هو المشروع.
وفق الله المسلمين لكل خير. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً.