الجواب: هذا القول ليس بصحيح، بل يشرع للمؤمن أن يقرأ القرآن وإن كان ليس بفقيه، وإن كان عامياً، يقرأ القرآن على ما في المصحف، ويتدبر ويتعقل كما قال الله في كتابه الكريم: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29]، وقال جل وعلا: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، وقال سبحانه: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155]، وقراءته وتدبر معانيه من أسباب اتباعه، ومن وسائل اتباعه، وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، فلم يقل: يقرؤه منكم العالم، ..... للجميع، المسلمون كلهم يقرءونه، ويقول عليه الصلاة والسلام: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران رواه مسلم في الصحيح، فدل على أن الإنسان قد يقرؤه وليس بعالم، يكون عنده تتعتع وعدم قدرة على القراءة المتواصلة الواضحة؛ بسبب جهله باللغة العربية، أو جهله بالكتابة بعض الشيء، فالحاصل أنه يقرأ ويتعلم ويستفيد من أهل العلم، ويقرأ على من هو أعلم منه، حتى يستفيد وحتى يصحح أخطاءه في ألفاظه بكتاب الله عز وجل، ولا يشترط أن يكون عالماً ولا فقيهاً، ولكن يجتهد ويقرأ ويتعلم؛ حتى يقيم قراءة القرآن وإن كان ليس بعالم ولا فقيه، وهذا القول الذي قاله هؤلاء، هذا قول خطأ وباطل، لا يشترط في القراءة أن يكون القارئ فقيهاً ولا عالماً، هذا ما يقوله أحد من أهل العلم، بل هو باطل.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
المقدم: جزاكم الله خيراً.