السؤال: إحدى الأخوات المستمعات من الطائف تقول: المرسلة أم نشمي من المدينة بل من المدينة المنورة .... تقول في قضية لها مطولة بعض الشيء: أبعث إليكم هذه الرسالة وبها سؤال واحد فقط، وهو أن لي طفلاً يبلغ من العمر عشرة أشهر، قد توفي على إثر غرق في ماء، أما القصة بالتفصيل فهي: أن أحد الأولاد صب ماءً في سطل كبير، وذلكم الولد عمره ست سنوات، وأنا الذي طلبت منه ذلك؛ لأني كنت أغسل البيت، فأتته أخته أكبر منه سناً فوضعت على الماء الذي في السطل صابون وبعد أن انتهيت من غسيل البيت بقي هذا السطل بالماء مملوءاً، فذهبت أنا إلى الحمام ووجدت أن الماء الذي في السطل نظيف، حاولت أن أكبه في البلاعة لكني رأيت أن الماء كثيراً ونظيف، وأخيراً أغلقت الحمام وأخذت أطفالي معي وهم أربعة أطفال من غير الصغير الذي توفي، وبعد ذلك ذهبت إلى المطبخ كنت أريد أن أعمل الفطور، أما الطفل الصغير فكان يلعب في إحدى الغرف بالمنزل، ولكن القدر مكتوب، وبعد قليل أتاني ولدي الذي يبلغ من العمر ست سنوات يبكي ويقول: وجدت أخي ميت في الماء، وكان متنكس في السطل الذي كان مملوءاً، ذهبت أنا بسرعة ووجدت أخوه قد أخرجه من السطل، وقد أنزله خارج الحمام وهو قد توفي، وقد حصل هذا الحادث في (9/11/1408هـ) أرجو من سماحتكم أن تجيبوني على سؤالي في أسرع وقت، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: ليس عليك بأس والحمد لله؛ لأنك لم تتسببي بهذا، هذا شيء عادي، وتركتيه حتى ترجعي إليه وتنظري في أمره، والولد ليس عنده بل في مكان آخر، ولكن الله قدر أن يأتي إليه فلا يضرك، ولا حرج عليك إن شاء الله، ولا دية ولا كفارة والحمد لله، ونسأل الله أن يعوضكم عن ذلك الطفل خيراً منه، وأفضل منه، وأن يجعله شافعاً لكم، الحمد لله. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرا.