الجواب: وهكذا قراءة القرآن عند القبور لا أصل لها بل من البدع، فلم يشرع الله لنا القراءة عند القبور، ولا الصلاة عند القبور، قال عليه الصلاة والسلام: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، فدل على أن القبور ما هي بمحل صلاة ولا محل قراءة، القبور تزار للذكرى والعظة، والدعاء للأموات بالمغفرة والرحمة، الرسول ﷺ قال: زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة، وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، وفي حديث عائشة: يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر، فالزيارة للعظة والذكرى والإحسان للموتى بالدعاء لهم، والترحم عليهم والاستغفار لهم، أما القراءة عند قبورهم ما تفيدهم، انقطعت أعمالهم، يفيدهم الدعاء لهم والصدقة عنهم والحج عنهم، والعمرة عنهم، وقضاء ديونهم هذا الذي ينفعهم، أما القراءة عند قبورهم فلا تشرع بل هي بدعة، حتى القراءة لهم وتثويبها لهم ليس عليه دليل، الصواب أنه لا يشرع أيضاً حتى تثويب القراءة لهم، بعض الناس قد يقرأ ويجعل القراءة لأبيه أو أمه الميت، لا، هذا لا دليل عليه تركه أولى.
وهكذا الصلاة عنهم، لا يصلى عنهم، ما ورد هذا في الشرع، إنما يدعى لهم، يترحم عليهم، يتصدق عنهم، يحج عنهم، يعتمر لا بأس، أجمع المسلمون على أن الصدقة تنفع الميت والدعاء كذلك، أما كونه يقرأ في المقبرة، أو يصلي في المقبرة هذا من البدع، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
وهكذا الصلاة عنهم، لا يصلى عنهم، ما ورد هذا في الشرع، إنما يدعى لهم، يترحم عليهم، يتصدق عنهم، يحج عنهم، يعتمر لا بأس، أجمع المسلمون على أن الصدقة تنفع الميت والدعاء كذلك، أما كونه يقرأ في المقبرة، أو يصلي في المقبرة هذا من البدع، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.