الجواب: ما ورد في الوعيد عند أهل السنة والجماعة يكون فيه حث للمؤمن وتحريض للمؤمن والمؤمنة على الحذر مما جاء فيه الوعيد من ترك واجب أو فعل محرم، كالوعيد في ترك الصلاة ترك الصيام ترك الزكاة ترك الحج مع القدرة ترك بر الوالدين ترك صلة الرحم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما أشبه ذلك من باب الوعيد للحث على فعل الواجب، وهكذا ما ورد في وعيد الزنا وشرب الخمر واللواط والعقوق وقطيعة الرحم والربا، كل هذه الأنواع من الوعيد، المقصود منها التنفير والتحذير من معاصي الله جل وعلا، فإذا فعل المسلم واحدة منها صار نقصاً في إيمانه وضعفاً في إيمانه، وهو على خطر من دخول النار لكنه لا يكفر إذا كان ما أتى كفراً لا يكفر بهذا، بل يكون تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه يوم القيامة إن كان ما تاب؛ لأن الله سبحانه يقول: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ [النساء:48] ثم قال بعدها: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] فما كان دون الشرك فالله يغفره سبحانه وتعالى لمن يشاء، وأما إذا مات على الكفر بالله والشرك بالله فإن هذا لا يغفر بل صاحبه مخلد في النار نعوذ بالله، قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88]، وقال سبحانه: وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة:5].
فالحاصل أن المعاصي التي يفعلها الإنسان من ترك واجب أو فعل محرم إذا كانت ليست من قسم الكفر بالله والشرك الأكبر فإنها تكون نقصاً في الإيمان وضعفاً في الإيمان ولا يكفر بها الإنسان كما تقول الخوارج لا، الخوارج تقول: يكفر من أتى المعصية، من زنى كفر عندهم، من شرب الخمر كفر، من عق والديه كفر وهذا غلط، قول الخوارج باطل، أهل السنة والجماعة يقولون: المعصية تنقص الإيمان وتضعف الإيمان، ولا يكفرون بالذنب، ولكن يقولون: هو تحت المشيئة إذا مات على المعصية مات على الزنا ما تاب، مات وهو عاق ما تاب، مات وهو يشرب الخمر ما تاب، هذا تحت مشيئة الله ما يكون كافراً، إذا كان يعرف أنها حرام ما استحلها يعلم أنها حرام وأنها معصية لكن غلبه الشيطان غلبه الهوى، فهذا يكون تحت مشيئة الله ويكون ناقص الإيمان ضعيف الإيمان لكنه لا يكفر بذلك ولا يخلد في النار، بل متى دخل النار فإنه يعذب فيها ما شاء الله، ثم يخرجه الله من النار بتوحيده وإسلامه الذي مات عليه، هكذا أجمع أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم، فالمعاصي تنقص الإيمان وتضعف الإيمان والطاعات تزيد الإيمان، والإيمان عند أهل السنة والجماعة يزيد وينقص، يزيد بالطاعات والذكر وينقص بالغفلة والمعصية، وإذا مات الإنسان على معصية فهو تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له وأدخله الجنة وإن شاء عذبه على قدر المعصية من الزنا أو السرقة أو شرب الخمر أو العقوق أو غير هذا، إذا مات ولم يتب فإنه تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له وعفا عنه بتوحيده وإيمانه وبالحسنات التي عنده، وإن شاء ربنا عز وجل عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم بعد أن يطهر ويمحص في النار المدة التي يكتبها الله عليه، بعد هذا يخرج من النار إلى الجنة بسبب التوحيد الذي مات عليه والإسلام الذي مات عليه، هذا قول أهل الحق قول أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن سار على نهجهم، فإنهم قد خالفوا الحق، والصواب قول أهل السنة والجماعة: أن المعصية لا تخرج من الإسلام، ولا توجب الخلود في النار إذا كان صاحبها مسلماً موحداً، ولكن أتى بعض المعاصي كالزنا أو شرب الخمر أو العقوق أو الربا ولم يستحل ذلك، يرى أنه عاصي ما استحله، يرى أنه عاصي وأنه ظالم لنفسه لكنه غلبه الهوى والشيطان فهذا تحت مشيئة الله، قد يعفى عنه إذا مات على توحيد الله، قد يكون له حسنات عظيمة، صدقات، أشياء من الخير فيغفر الله له بذلك، وقد يعذب على قدر المعاصي التي مات عليها وهو مسلم، ثم يخرجه الله بعد التعذيب والتمحيص إلى الجنة، وقد ثبتت الأحاديث المتواترة عن رسول الله ﷺ في ذلك الرسول ﷺ أخبر في الأحاديث المتواترة أنه يشفع للعصاة من أمته، يعطيه الله منهم جماً غفيراً، يشفع عدة شفاعات في العصاة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، فالله يحد له حداً فيخرجهم من النار ويلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، فإذا تتام خلقهم أدخلوا الجنة، عدة شفاعات كلما شفع أعطاه الله جملة من الناس وحد له حداً، وهكذا يشفع المؤمنون، تشفع الملائكة، يشفع الأفراط، تشفع الأنبياء في أممهم.
المقصود أن هذا حق هذا هو الحق، فينبغي أن يعلم هذا، وأما ما قالته الخوارج من كفر العاصي الزاني ونحوه وأنه يخلد في النار، وهكذا تبعت المعتزلة على خلوده في النار، والإباضية قالوا مثل قولهم بخلوده في النار، هذا منكر هذا باطل يجب الحذر منه والتوبة إلى الله منه، يجب على من قال هذا القول أن يتوب إلى الله، وأن يأخذ بقول أهل السنة والجماعة ، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
فالحاصل أن المعاصي التي يفعلها الإنسان من ترك واجب أو فعل محرم إذا كانت ليست من قسم الكفر بالله والشرك الأكبر فإنها تكون نقصاً في الإيمان وضعفاً في الإيمان ولا يكفر بها الإنسان كما تقول الخوارج لا، الخوارج تقول: يكفر من أتى المعصية، من زنى كفر عندهم، من شرب الخمر كفر، من عق والديه كفر وهذا غلط، قول الخوارج باطل، أهل السنة والجماعة يقولون: المعصية تنقص الإيمان وتضعف الإيمان، ولا يكفرون بالذنب، ولكن يقولون: هو تحت المشيئة إذا مات على المعصية مات على الزنا ما تاب، مات وهو عاق ما تاب، مات وهو يشرب الخمر ما تاب، هذا تحت مشيئة الله ما يكون كافراً، إذا كان يعرف أنها حرام ما استحلها يعلم أنها حرام وأنها معصية لكن غلبه الشيطان غلبه الهوى، فهذا يكون تحت مشيئة الله ويكون ناقص الإيمان ضعيف الإيمان لكنه لا يكفر بذلك ولا يخلد في النار، بل متى دخل النار فإنه يعذب فيها ما شاء الله، ثم يخرجه الله من النار بتوحيده وإسلامه الذي مات عليه، هكذا أجمع أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم، فالمعاصي تنقص الإيمان وتضعف الإيمان والطاعات تزيد الإيمان، والإيمان عند أهل السنة والجماعة يزيد وينقص، يزيد بالطاعات والذكر وينقص بالغفلة والمعصية، وإذا مات الإنسان على معصية فهو تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له وأدخله الجنة وإن شاء عذبه على قدر المعصية من الزنا أو السرقة أو شرب الخمر أو العقوق أو غير هذا، إذا مات ولم يتب فإنه تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له وعفا عنه بتوحيده وإيمانه وبالحسنات التي عنده، وإن شاء ربنا عز وجل عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم بعد أن يطهر ويمحص في النار المدة التي يكتبها الله عليه، بعد هذا يخرج من النار إلى الجنة بسبب التوحيد الذي مات عليه والإسلام الذي مات عليه، هذا قول أهل الحق قول أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن سار على نهجهم، فإنهم قد خالفوا الحق، والصواب قول أهل السنة والجماعة: أن المعصية لا تخرج من الإسلام، ولا توجب الخلود في النار إذا كان صاحبها مسلماً موحداً، ولكن أتى بعض المعاصي كالزنا أو شرب الخمر أو العقوق أو الربا ولم يستحل ذلك، يرى أنه عاصي ما استحله، يرى أنه عاصي وأنه ظالم لنفسه لكنه غلبه الهوى والشيطان فهذا تحت مشيئة الله، قد يعفى عنه إذا مات على توحيد الله، قد يكون له حسنات عظيمة، صدقات، أشياء من الخير فيغفر الله له بذلك، وقد يعذب على قدر المعاصي التي مات عليها وهو مسلم، ثم يخرجه الله بعد التعذيب والتمحيص إلى الجنة، وقد ثبتت الأحاديث المتواترة عن رسول الله ﷺ في ذلك الرسول ﷺ أخبر في الأحاديث المتواترة أنه يشفع للعصاة من أمته، يعطيه الله منهم جماً غفيراً، يشفع عدة شفاعات في العصاة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، فالله يحد له حداً فيخرجهم من النار ويلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، فإذا تتام خلقهم أدخلوا الجنة، عدة شفاعات كلما شفع أعطاه الله جملة من الناس وحد له حداً، وهكذا يشفع المؤمنون، تشفع الملائكة، يشفع الأفراط، تشفع الأنبياء في أممهم.
المقصود أن هذا حق هذا هو الحق، فينبغي أن يعلم هذا، وأما ما قالته الخوارج من كفر العاصي الزاني ونحوه وأنه يخلد في النار، وهكذا تبعت المعتزلة على خلوده في النار، والإباضية قالوا مثل قولهم بخلوده في النار، هذا منكر هذا باطل يجب الحذر منه والتوبة إلى الله منه، يجب على من قال هذا القول أن يتوب إلى الله، وأن يأخذ بقول أهل السنة والجماعة ، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.