الجواب: زيارة القبور على الوجه الشرعي سنة، النبي عليه الصلاة والسلام قال: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة فإذا زار القبر ليدعو له أو ليتذكر الآخرة والموت فهذا كله طيب، وقد زار النبي القبور عليه الصلاة والسلام ودعا لأهلها، وأمر الناس بالزيارة قال: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، وفي حديث عائشة رضي الله عنه كان يقول: يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين.
أما زيارتها لغير ذلك زيارتها لدعاء الموتى والاستغاثة بهم وطلب الشفاء منهم، أو النصر على الأعداء، فهذا يقال لها: زيارة شركية هذه زيارة منكرة، بل هي شرك أكبر؛ لأن دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم شرك أكبر، وهكذا الذبح لهم، كونه يذبح بقرة أو بعير أو شاة أو دجاجة يتقرب بها إلى الميت يرجو شفاعته أو يرجو بركته هذا شرك أكبر؛ لأن الله يقول سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] والنسك: يطلق على الذبح والعبادة، ويقول جل وعلا: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:1-2]، ويقول النبي ﷺ: لعن الله من ذبح لغير الله.
فليس لأحد أن يذبح للأصنام أو للأولياء أو للجن لقصد التقرب إليهم لطلب شفاعتهم أو نصرهم على الأعداء، أو لطلب إغاثتهم، أو ليشفوا مريضه، أو يردوا غائبه، أو يعطوه الولد أو ما أشبه هذا مما يفعله عباد القبور وعباد الأولياء وعباد الأصنام.
أما الذبح عند القبور لله لا للأولياء لله يتقرب إلى الله فهذه بدعة، القبور ما هي محل ذبح عندها هذا توسيخ لها وتقذير وإيذاء، الذبح يذبح في بيته أو في المجزرة، ويوزع على الفقراء اللحوم هذا لا بأس به إن أراد بذلك الصدقة على الفقراء والتقرب إلى الله بما يذبحه، الضحية والهدية في منى، والضحية في بيته هذا لا بأس، أما أن يأتي بالذبيحة عند القبور هذا بدعة، وتلويث للقبور وإيذاء لها وإيذاء للزوار أيضاً، والغالب على هؤلاء أنهم ما يأتون بها إلى القبور إلا لاعتقادهم في هذه القبور وقصد التقرب إليهم بهذا، لكن إذا كانوا صادقين وأنهم ما قصدوا إلا التقرب إلى الله والذبح لله لا للأموات فهذا يكون بدعة، أما إن أرادوا بالذبيحة التقرب للميت ليشفع لهم، أو ليشفي مريضهم، أو ليعطيهم كذا، هذا الشرك الأكبر، العقيدة فاسدة والذبح شرك كله، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: اللهم آمين جزاكم الله خيراً.
أما زيارتها لغير ذلك زيارتها لدعاء الموتى والاستغاثة بهم وطلب الشفاء منهم، أو النصر على الأعداء، فهذا يقال لها: زيارة شركية هذه زيارة منكرة، بل هي شرك أكبر؛ لأن دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم شرك أكبر، وهكذا الذبح لهم، كونه يذبح بقرة أو بعير أو شاة أو دجاجة يتقرب بها إلى الميت يرجو شفاعته أو يرجو بركته هذا شرك أكبر؛ لأن الله يقول سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] والنسك: يطلق على الذبح والعبادة، ويقول جل وعلا: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:1-2]، ويقول النبي ﷺ: لعن الله من ذبح لغير الله.
فليس لأحد أن يذبح للأصنام أو للأولياء أو للجن لقصد التقرب إليهم لطلب شفاعتهم أو نصرهم على الأعداء، أو لطلب إغاثتهم، أو ليشفوا مريضه، أو يردوا غائبه، أو يعطوه الولد أو ما أشبه هذا مما يفعله عباد القبور وعباد الأولياء وعباد الأصنام.
أما الذبح عند القبور لله لا للأولياء لله يتقرب إلى الله فهذه بدعة، القبور ما هي محل ذبح عندها هذا توسيخ لها وتقذير وإيذاء، الذبح يذبح في بيته أو في المجزرة، ويوزع على الفقراء اللحوم هذا لا بأس به إن أراد بذلك الصدقة على الفقراء والتقرب إلى الله بما يذبحه، الضحية والهدية في منى، والضحية في بيته هذا لا بأس، أما أن يأتي بالذبيحة عند القبور هذا بدعة، وتلويث للقبور وإيذاء لها وإيذاء للزوار أيضاً، والغالب على هؤلاء أنهم ما يأتون بها إلى القبور إلا لاعتقادهم في هذه القبور وقصد التقرب إليهم بهذا، لكن إذا كانوا صادقين وأنهم ما قصدوا إلا التقرب إلى الله والذبح لله لا للأموات فهذا يكون بدعة، أما إن أرادوا بالذبيحة التقرب للميت ليشفع لهم، أو ليشفي مريضهم، أو ليعطيهم كذا، هذا الشرك الأكبر، العقيدة فاسدة والذبح شرك كله، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: اللهم آمين جزاكم الله خيراً.