الجواب: الحكمة فيما بين أهل العلم أنه يوم عيد وهو يوم ينبغي فيه تعاطي ما يسبب النشاط والقوة في الدعاء والضراعة إلى الله والذكر، والصوم قد يضعفه عن ذلك، والنبي عليه السلام قال في يوم عرفة ويوم النحر، وأيام التشريق قال: عيدنا أهل الإسلام يعني: الأيام الخمسة: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، قال فيها: عيدنا أهل الإسلام، وهكذا يوم الجمعة لما كانت يوم عيد نهي عن صومها مفردة، فالأفضل في يوم عرفة أن لا يصوم، ولهذا نهى النبي ﷺ عن صوم يوم عرفة بعرفة، والنبي صلى الله عليه وسلم وقف يوم عرفة مفطراً وأهدي له لبن وهو واقف بعرفة على مطيته فشرب والناس ينظرون عليه الصلاة والسلام.
فالسنة للحجاج أن لا يصوموا يوم عرفة بل يكونوا مفطرين؛ لأنه أقوى لهم على العبادة وأنشط لهم على الخير؛ ولأنه يوم عيد، والأعياد لا تصام، لكنه يوم عيد لا يحرم صومه، وإنما يستحب الإفطار فيه، في غير الحج كأصحاب المدن والقرى، فإن السنة أن يصوموه؛ لأنه يوم فاضل يصام، لكن بالنسبة إلى الحجاج هو عيد لهم، فالأفضل لهم أن لا يصوموه، بل يقفون بعرفات وهم مفطرون كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام، أما أهل القرى والأمصار والبوادي فالسنة لهم أن يصوموا يوم عرفة، لأنه: يوم فاضل، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صومه يكفر السنة التي قبله والتي بعده، هو يوم عظيم، لكنه في حق الحجاج عيد لهم يشرع لهم فيه الفطر. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
فالسنة للحجاج أن لا يصوموا يوم عرفة بل يكونوا مفطرين؛ لأنه أقوى لهم على العبادة وأنشط لهم على الخير؛ ولأنه يوم عيد، والأعياد لا تصام، لكنه يوم عيد لا يحرم صومه، وإنما يستحب الإفطار فيه، في غير الحج كأصحاب المدن والقرى، فإن السنة أن يصوموه؛ لأنه يوم فاضل يصام، لكن بالنسبة إلى الحجاج هو عيد لهم، فالأفضل لهم أن لا يصوموه، بل يقفون بعرفات وهم مفطرون كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام، أما أهل القرى والأمصار والبوادي فالسنة لهم أن يصوموا يوم عرفة، لأنه: يوم فاضل، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صومه يكفر السنة التي قبله والتي بعده، هو يوم عظيم، لكنه في حق الحجاج عيد لهم يشرع لهم فيه الفطر. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.