الجواب: صلاة العصر أمرها عظيم وهي الصلاة الوسطى، وهي أفضل الصلوات الخمس قال الله جل وعلا: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] فخصها بالذكر زيادة، فالواجب على كل مسلم وكل مسلمة أن يعتني بها أكثر، وأن يحافظ عليها، ويجب أن يحافظ على جميع الصلوات الخمس بطهارتها والطمأنينة فيها وغير ذلك، وأن يعتني بها في الجماعة الرجل، وخصها النبي ﷺ أيضاً بقوله ﷺ: من ترك صلاة العصر حبط عمله، وقال ﷺ: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله يعني: سلب أهله وماله، وهذا يدل على عظمة شأنها، والصواب أن من ترك بقية الصلوات يحبط عمله أيضاً؛ لأنه قد كفر على الصحيح، لكن تخصيص النبي ﷺ بذكر صلاة العصر يدل على مزية عظيمة، وإلا فالحكم واحد؛ من ترك صلاة الظهر أو المغرب أو العشاء أو الفجر تعمداً بطل عمله لأنه يكفر بذلك، لابد أن يحافظ على الصلوات الخمس كلها، فمن ترك واحدة فكأنما ترك الجميع، فلابد من المحافظة على الصلوات الخمس جميعاً في أوقاتها من الرجل والمرأة، ولكن صلاة العصر لها مزية عظمى في شدة العقوبة وشدة الإثم، وفي عظم الأجر لمن حافظ عليها واستقام عليها مع بقية الصلوات. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
المقدم: جزاكم الله خيراً.