الجواب: من عرف بالعقيدة الفاسدة الشركية لا تؤكل ذبيحته، إذا كان بين مسلمين فلا عذر له؛ لأنه لم يسأل ولم يبال، فإذا عرف أنه يعبد غير الله ممن يسمونهم بالأولياء كعباد البدوي وعباد الحسين وعباد الحسن وعباد علي ، وكعباد ابن عربي وعباد غيرهم ممن يسمونهم بالأولياء هؤلاء كفار لا تؤكل ذبيحتهم، وهكذا غيرهم ممن يعبد غير الله، ينذر له، يذبح له، يستغيث به؛ لأن هذا الشرك الأكبر، هذا عمل الجاهلية، هذا عمل قريش وأشباههم مع هبل ومع اللات والعزى، وهذا عمل قوم نوح مع ود وسواع وأشباهه، ومثل هؤلاء يعتبرون فيمن قامت عليه الحجة؛ لأنهم بين المسلمين قد بلغهم القرآن وبلغتهم السنة وبلغهم كلام العلماء، ومن لم يبلغه شيء من ذلك فإنه معرض لا يبالي ولا يسأل، أما من كان في بلاد بعيدة عن المسلمين من أهل الفترة الذين لم تبلغهم الدعوة ولم يسمعوا بقول الله ولا رسوله، هذا له حكم الكفرة في الحكم الدنيوي وأمره إلى الله في الآخرة، في الحكم الدنيوي لا تؤكل ذبيحته مادام يعمل عمل الكفار، ولكن أمره إلى الله يوم القيامة، يمتحن يوم القيامة فإن أجاب الأوامر دخل الجنة وإن عصى دخل النار، هذا هو الصحيح في أهل الفترة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
المقدم: جزاكم الله خيراً.