الجواب: عليك يا أخي التوبة إلى الله والحمد لله لزوم التوبة، ما دمت تبت والحمد لله فعليك أن تلزمها، وأن تكثر من العمل الصالح، وتسأل ربك الثبات على الحق، وعليك أن تحرص على صحبة الأخيار وأن تبتعد عن صحبة الأشرار، وليس عليك سوى ذلك، التوبة تجب ما قبلها، كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]، وقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31].
ولما ذكر سبحانه الشرك والزنا والقتل في قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ [الفرقان:68] قال بعده: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان:68-70].
وقال النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاحمد ربك على التوبة والزمها وسل ربك الثبات واحذر أسباب الفتنة، واحذر العودة إلى ترك الصلاة فإن الصلاة عمود الإسلام، وتركها كفر بالله عز وجل، فاحذر ذلك.
يقول النبي ﷺ: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، ويقول ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه، ويقول عليه الصلاة والسلام أيضًا: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فاحذر يا أخي من تركها ومن مجالسة من يتركها، لعلك تنجو وسل ربك الثبات على الحق حتى تلقاه . نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
حكم ترك الصلاة في فترة المرض
السؤال: رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع صلاح محمد من أسيوط يقول في رسالته: إنني أصلي والحمد لله وعمري يبلغ ثلاثًا وعشرين سنة، وقطعت الصلاة فترة بسبب مرض ولكن شفاني الله، وبعدها استمريت في قطع الصلاة، والآن أصلي والحمد لله، هل علي إثم أو كفارة؟ وما هي الكفارة حتى أؤديها ولكم الشكر؟