الحديث صحيح، وهذا صريح فيه، لكن ظاهره الاستحباب؛ لأنه ثبت عن النبي ﷺ أنه زَكَّى باليقين، ولم يقل أحسبه كذا وكذا؛ فالأمر في هذا واسع إن شاء الله، وإذا قال : أحسبه كذا وكذا؛ كان هذا هو الأفضل.
وقد قال النبي لعمر : إنك ما سلكت فجّاً إلا سلك الشيطان فجّاً غير فجك، ولم يقل أحسبك كذا وكذا، عليه الصلاة والسلام، ومدح الصدِّيق بأشياء ولم يقل أحسبه كذا، وقال في عبدالله بن عمر أنه رجل صالح، ذكر أنه كان يصلي من الليل، إلى غير هذا، فهذا يدل على أنه لو أطلق الكلام فيما يعلم؛ فلا بأس، وإذا قال أحسبه كذا؛ كان أفضل.