الجواب: البناء على القبور أمر منكر، لا يجوز اتخاذ القباب عليها ولا اتخاذ المساجد عليها، بل نهى الرسول عن هذا عليه الصلاة والسلام، بل لعن من فعل ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال جابر : نهى رسول الله ﷺ عن تجصيص القبور والقعود عليها والبناء عليها خرجه مسلم في صحيحه، وهكذا روى النسائي والترمذي وغيرهما: (النهي عن الكتابة على القبور) أيضاً.
فالحاصل: أن البناء على القبور أمر منكر، نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، واتخاذ المساجد عليها كذلك؛ لأنه وسيلة إلى الغلو فيها وعبادتها من دون الله بالدعاء، أو الطواف أو الاستغاثة بها أو الذبح لها، كل هذا يقع من بعض الجهلة، وهذا من الشرك الأكبر، الطواف على القبور تقرباً إلى الموتى بذلك، أو الدعاء للميت أو الاستغاثة بالميت، أو طلبه شفاء المريض أو قضاء الحاجة، أو رد الغائب أو ما أشبه ذلك، هذا من الشرك الأكبر، هذه لا تطلب من الأصنام ولا من الموتى، ولا من الشجر والحجر، ولا من الكواكب، هذه تطلب من الله ، هو الذي يشفي المرضى ويرد الغياب ويقضي الحاجات ويكشف الكربات .
أما طلب هذا من الموتى أو من الأصنام أو من الأشجار والأحجار أو من الكواكب هذا كله شرك بالله عز وجل، وهكذا الطواف على القبور منكر، الطواف.. يكون بالكعبة، لا يطاف بالقبور، هذا منكر عظيم، بل شرك أكبر إذا قصد به التقرب لصاحب القبر، فهو شرك أكبر، وإذا ظن أنه قربة لله وأنه يتقرب إلى الله بهذا هذه بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك، فلا يطوف لا لله عند قبر ولا للميت، لا يطوف عند القبر أبداً، الطواف من خصائص البيت العتيق الكعبة، القبور لا يطاف بها أبداً، بل هذا منكر وبدعة، وإذا كان فعله لصاحب القبر صار شركاً أكبر، وهكذا دعاء الميت والاستغاثة بالميت، والنذر له، والذبح له، كله من الشرك الأكبر. فالواجب على المسلمين الحذر من ذلك، وعلى أعيان المسلمين منع هؤلاء من هذا العمل، وعلى الحكام والأمراء أن يمنعوا الجهلة من هذا الشيء، هكذا الواجب على حكام المسلمين، لأن الله جل وعلا أقامهم لمنع الأمة مما يضرها ولإلزامها بما أوجب الله عليها، وللنظر في مصالحها، هذا واجب الحكام، الحكام من الأمراء والملوك والسلاطين إنما شرعت ولايتهم ليقيموا أمر الله في أرض الله، لينفذوا أحكام الله.
فعلى الأمير في القرية، وعلى الحاكم في أي مكان، وعلى السلطان ورئيس الجمهورية وعلى كل من له قدرة أن يساهم في هذا الخير، وذلك بإزالة هذه الأبنية والقباب والمساجد التي بنيت على القبور، وأن تبقى القبور مكشوفة، مثل القبور في البقيع في عهد النبي ﷺ وفي عهدنا الآن في المدينة، القبور تكشف ولا يكون عليها بناء لا مسجد ولا حجرة سقف ولا قبة ولا غير ذلك؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها وتجصيصها؛ لأن هذا وسيلة إلى أن يغلى فيها، إلى أن تعبد مع الله، وهكذا لا يهدى إليها نقود ولا ذبائح ولا ملابس ولا للسدنة عندها، وهذه العجوز التي تأتي القبر هذه تمنع لا تأتي هذه المقابر، ولا تقوم بتنظيفها؛ لأن هذه دعاية للشرك، ولكن تصان القبور إذا سورت أطراف المقبرة كلها بسور حتى لا تمتهن، حتى لا تتخذ طرق أو للدواب لا بأس.
أما البناء على القبر لتعظيمه أو لإظهار شرفه وفضله هذا كله منكر، لا يجوز البناء على القبور أبداً، ويمنع وضع السدنة عند القبور لأخذ أموال الناس، أو تغرير الناس ودعوتهم إلى الشرك، كل هذا يجب منعه، وهذا واجب الحكام وواجب الأعيان وواجب أمراء البلاد، أن يسعوا في هذا الخير وأن ينصحوا للعامة والجهال ويعلموهم، كان النبي ﷺ إذا زار القبور يقول كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وكان يقول لهم إذا زار البقيع عليه الصلاة والسلام بنفسه: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أتاكم ما توعدون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد هكذا يدعو لهم، هذا السنة، يدعى للمقبورين بالرحمة والمغفرة، يسلم عليهم ويدعو لهم ثم ينصرف، لا يدعوهم مع الله لا يستغيث بهم، لا يتمسح بقبورهم، لا يقبلها بل يدعو وينصرف، يدعو لهم بالمغفرة والرحمة ثم ينصرف؛ لأن زيارة القبور فيها ذكرى للآخرة، وذكرى للموت، أما أن يجلس عند القبور يقرأ أو يدعو أو يتمسح بالقبر، أو يقبله هذا لا يجوز أو يدعوه من دون الله أو يستغيث به أو ينذر له كل هذا من أعمال الجاهلية، من أعمال المشركين الأولين.
فيجب الحذر منها، ويجب تعليم الناس وإرشادهم وتوجيههم إلى الخير، وتعليمهم ما ينفعهم، حتى لا يقعوا في الشرك، وحتى لا يكونوا من جنس الجاهلية الأولى، والله المستعان. نعم.
المقدم: وفقكم الله.
فالحاصل: أن البناء على القبور أمر منكر، نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، واتخاذ المساجد عليها كذلك؛ لأنه وسيلة إلى الغلو فيها وعبادتها من دون الله بالدعاء، أو الطواف أو الاستغاثة بها أو الذبح لها، كل هذا يقع من بعض الجهلة، وهذا من الشرك الأكبر، الطواف على القبور تقرباً إلى الموتى بذلك، أو الدعاء للميت أو الاستغاثة بالميت، أو طلبه شفاء المريض أو قضاء الحاجة، أو رد الغائب أو ما أشبه ذلك، هذا من الشرك الأكبر، هذه لا تطلب من الأصنام ولا من الموتى، ولا من الشجر والحجر، ولا من الكواكب، هذه تطلب من الله ، هو الذي يشفي المرضى ويرد الغياب ويقضي الحاجات ويكشف الكربات .
أما طلب هذا من الموتى أو من الأصنام أو من الأشجار والأحجار أو من الكواكب هذا كله شرك بالله عز وجل، وهكذا الطواف على القبور منكر، الطواف.. يكون بالكعبة، لا يطاف بالقبور، هذا منكر عظيم، بل شرك أكبر إذا قصد به التقرب لصاحب القبر، فهو شرك أكبر، وإذا ظن أنه قربة لله وأنه يتقرب إلى الله بهذا هذه بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك، فلا يطوف لا لله عند قبر ولا للميت، لا يطوف عند القبر أبداً، الطواف من خصائص البيت العتيق الكعبة، القبور لا يطاف بها أبداً، بل هذا منكر وبدعة، وإذا كان فعله لصاحب القبر صار شركاً أكبر، وهكذا دعاء الميت والاستغاثة بالميت، والنذر له، والذبح له، كله من الشرك الأكبر. فالواجب على المسلمين الحذر من ذلك، وعلى أعيان المسلمين منع هؤلاء من هذا العمل، وعلى الحكام والأمراء أن يمنعوا الجهلة من هذا الشيء، هكذا الواجب على حكام المسلمين، لأن الله جل وعلا أقامهم لمنع الأمة مما يضرها ولإلزامها بما أوجب الله عليها، وللنظر في مصالحها، هذا واجب الحكام، الحكام من الأمراء والملوك والسلاطين إنما شرعت ولايتهم ليقيموا أمر الله في أرض الله، لينفذوا أحكام الله.
فعلى الأمير في القرية، وعلى الحاكم في أي مكان، وعلى السلطان ورئيس الجمهورية وعلى كل من له قدرة أن يساهم في هذا الخير، وذلك بإزالة هذه الأبنية والقباب والمساجد التي بنيت على القبور، وأن تبقى القبور مكشوفة، مثل القبور في البقيع في عهد النبي ﷺ وفي عهدنا الآن في المدينة، القبور تكشف ولا يكون عليها بناء لا مسجد ولا حجرة سقف ولا قبة ولا غير ذلك؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها وتجصيصها؛ لأن هذا وسيلة إلى أن يغلى فيها، إلى أن تعبد مع الله، وهكذا لا يهدى إليها نقود ولا ذبائح ولا ملابس ولا للسدنة عندها، وهذه العجوز التي تأتي القبر هذه تمنع لا تأتي هذه المقابر، ولا تقوم بتنظيفها؛ لأن هذه دعاية للشرك، ولكن تصان القبور إذا سورت أطراف المقبرة كلها بسور حتى لا تمتهن، حتى لا تتخذ طرق أو للدواب لا بأس.
أما البناء على القبر لتعظيمه أو لإظهار شرفه وفضله هذا كله منكر، لا يجوز البناء على القبور أبداً، ويمنع وضع السدنة عند القبور لأخذ أموال الناس، أو تغرير الناس ودعوتهم إلى الشرك، كل هذا يجب منعه، وهذا واجب الحكام وواجب الأعيان وواجب أمراء البلاد، أن يسعوا في هذا الخير وأن ينصحوا للعامة والجهال ويعلموهم، كان النبي ﷺ إذا زار القبور يقول كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وكان يقول لهم إذا زار البقيع عليه الصلاة والسلام بنفسه: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أتاكم ما توعدون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد هكذا يدعو لهم، هذا السنة، يدعى للمقبورين بالرحمة والمغفرة، يسلم عليهم ويدعو لهم ثم ينصرف، لا يدعوهم مع الله لا يستغيث بهم، لا يتمسح بقبورهم، لا يقبلها بل يدعو وينصرف، يدعو لهم بالمغفرة والرحمة ثم ينصرف؛ لأن زيارة القبور فيها ذكرى للآخرة، وذكرى للموت، أما أن يجلس عند القبور يقرأ أو يدعو أو يتمسح بالقبر، أو يقبله هذا لا يجوز أو يدعوه من دون الله أو يستغيث به أو ينذر له كل هذا من أعمال الجاهلية، من أعمال المشركين الأولين.
فيجب الحذر منها، ويجب تعليم الناس وإرشادهم وتوجيههم إلى الخير، وتعليمهم ما ينفعهم، حتى لا يقعوا في الشرك، وحتى لا يكونوا من جنس الجاهلية الأولى، والله المستعان. نعم.
المقدم: وفقكم الله.