الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالواجب على كل مسلم أن يقدم حق الله على هوى نفسه، وعلى مشاهداته للمباراة وغير المباراة. فالصلاة حق الله، وهي فرض على المسلم في كل وقت، ومن فرائضها أن تؤدى في الجماعة.
فالواجب على من يشاهد المباراة وعلى غيره أن يدع ما هو فيه عند حضور الصلاة، وأن يبادر ويسارع إلى أدائها مع إخوانه في الجماعة، وليس له عذر أن يترك الجماعة ويصلي في البيت بعدما تنتهي الجماعة، وبعدما يفرغ من حظه العاجل بالمباراة، فهذا غلط عظيم ومنكر كبير فيجب الحذر منه.
فالواجب على المسلمين أن يهتموا بأمر دينهم قبل كل شيء، والصلاة هي أعظم الأركان وأهم الأركان بعد الشهادتين، وقد قال فيها الرب : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] وقال سبحانه: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103] وقال: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43] يعني: صلوا مع المصلين.
وقال سبحانه: وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ [النساء:102] الآية. فلم يعذرهم سبحانه مع الخوف ومع القتال لم يعذرهم في ترك الجماعة وترك الصلاة مع المسلمين، بل أمرهم أن ينقسموا طائفتين: طائفة تصلي معه مع الرسول ﷺ ثم تنصرف، ثم تأتي الطائفة الأخرى فتصلي معه بقية الصلاة، فيكونوا كلهم صلوا في الجماعة مع الخوف ومع مقابلة العدو، فكيف بحال الأمن والراحة.
فالمقصود أن الواجب على المؤمن أن يقدم حق الله، وأن يرعى هذه الصلاة العظيمة، وأن يؤديها مع إخوانه في بيوت الله في المساجد، وأن يحذر إيثار مباراة أو غيرها على ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر قال لـعبد الله بن أم مكتوم لما سأله عن صلاة الجماعة وقال: يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أصلي في بيتي؟ قال له النبي عليه الصلاة والسلام: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب وفي لفظ، قال: لا أجد لك رخصة فإذا كان لا يجد رخصة للكفيف الذي ليس له قائد يلائمه فكيف بحال غيره؟!
ثم التهاون بأدائها في الجماعة وسيلة إلى تركها بالكلية، ووسيلة إلى التساهل بها حتى لا تؤدى إلا في آخر الوقت، فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، وأن يصلي مع إخوانه في مساجد الله، وأن يبادر إلى ذلك، وأن لا يتشبه بالمنافقين، فالمنافق هو الذي يتساهل بها ولا يبالي بأدائها في الجماعة، فلا يجوز للمسلم أن يتشبه بالمنافقين، يقول عبد الله بن مسعود في أمر الجماعة: لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق -وفي لفظ: أو مريض.
فعلى المسلمين جميعاً أن يتقوا الله، وأن يعظموا ما عظمه الله، ومن ذلك أمر الصلاة فإنها عمود الإسلام وأعظم الفرائض وأهم الفرائض بعد الشهادتين، فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة عليها في أوقاتها، وعدم إيثار المباراة أو غيرها على ذلك، وعلى الرجل أن يصليها في الجماعة في المساجد مع الناس مع المسلمين دائماً، إلا أن يحبسه مرض، والله ولي التوفيق. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.
أما بعد: فالواجب على كل مسلم أن يقدم حق الله على هوى نفسه، وعلى مشاهداته للمباراة وغير المباراة. فالصلاة حق الله، وهي فرض على المسلم في كل وقت، ومن فرائضها أن تؤدى في الجماعة.
فالواجب على من يشاهد المباراة وعلى غيره أن يدع ما هو فيه عند حضور الصلاة، وأن يبادر ويسارع إلى أدائها مع إخوانه في الجماعة، وليس له عذر أن يترك الجماعة ويصلي في البيت بعدما تنتهي الجماعة، وبعدما يفرغ من حظه العاجل بالمباراة، فهذا غلط عظيم ومنكر كبير فيجب الحذر منه.
فالواجب على المسلمين أن يهتموا بأمر دينهم قبل كل شيء، والصلاة هي أعظم الأركان وأهم الأركان بعد الشهادتين، وقد قال فيها الرب : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] وقال سبحانه: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103] وقال: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43] يعني: صلوا مع المصلين.
وقال سبحانه: وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ [النساء:102] الآية. فلم يعذرهم سبحانه مع الخوف ومع القتال لم يعذرهم في ترك الجماعة وترك الصلاة مع المسلمين، بل أمرهم أن ينقسموا طائفتين: طائفة تصلي معه مع الرسول ﷺ ثم تنصرف، ثم تأتي الطائفة الأخرى فتصلي معه بقية الصلاة، فيكونوا كلهم صلوا في الجماعة مع الخوف ومع مقابلة العدو، فكيف بحال الأمن والراحة.
فالمقصود أن الواجب على المؤمن أن يقدم حق الله، وأن يرعى هذه الصلاة العظيمة، وأن يؤديها مع إخوانه في بيوت الله في المساجد، وأن يحذر إيثار مباراة أو غيرها على ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر قال لـعبد الله بن أم مكتوم لما سأله عن صلاة الجماعة وقال: يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أصلي في بيتي؟ قال له النبي عليه الصلاة والسلام: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب وفي لفظ، قال: لا أجد لك رخصة فإذا كان لا يجد رخصة للكفيف الذي ليس له قائد يلائمه فكيف بحال غيره؟!
ثم التهاون بأدائها في الجماعة وسيلة إلى تركها بالكلية، ووسيلة إلى التساهل بها حتى لا تؤدى إلا في آخر الوقت، فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، وأن يصلي مع إخوانه في مساجد الله، وأن يبادر إلى ذلك، وأن لا يتشبه بالمنافقين، فالمنافق هو الذي يتساهل بها ولا يبالي بأدائها في الجماعة، فلا يجوز للمسلم أن يتشبه بالمنافقين، يقول عبد الله بن مسعود في أمر الجماعة: لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق -وفي لفظ: أو مريض.
فعلى المسلمين جميعاً أن يتقوا الله، وأن يعظموا ما عظمه الله، ومن ذلك أمر الصلاة فإنها عمود الإسلام وأعظم الفرائض وأهم الفرائض بعد الشهادتين، فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة عليها في أوقاتها، وعدم إيثار المباراة أو غيرها على ذلك، وعلى الرجل أن يصليها في الجماعة في المساجد مع الناس مع المسلمين دائماً، إلا أن يحبسه مرض، والله ولي التوفيق. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.