الجواب: نصيحتي لك أيها الأخ أن تقبل نصيحة والدتك، وأن تتزوج بابنة أخيها ابنة خالك، ولعل في هذا الخير العظيم، فإن بر الوالدين ولاسيما الوالدة فإن حقها أكبر فيه خير عظيم وله عواقب حميدة، بشرط أن تكون هذه البنت سليمة في دينها، إذا كانت طيبة ذات عقيدة طيبة وذات صلاة واستقامة فإني أنصح لك وأؤكد عليك أن تقبل قول والدتك ومشورتها ونصحها، وسوف يجعل الله العاقبة حميدة، يقول الله جل وعلا: فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [هود:49].
فبر الوالدة وطاعتها في الخير من التقوى، والعاقبة لأهل التقوى، ولا تكره شيئًا من البنت إذا كان ذلك لا يضر في خلقها ودينها، فقد قال الله سبحانه: فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:19]، وقال سبحانه: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ [البقرة:216].
فإذا كان هناك نقص في خلق أو في خلق لا يضر بدينها ولا يعتبر هذا النقص في الخلق معصية فاصبر عليه، ولعل الله يجعل مكان ذلك كمالًا في نفسك ومحبة في نفسك، حتى تستقيم معها على الخير والهدى وحتى ترضي والدتك.
أما إن كان هناك ما يمنع شرعًا من كونها لا تصلي، أو متهمة بالفواحش، فلا، لا تقبل ولا تنكحها واعتذر إلى والدتك وبين لها بينك وبينها سرًا الأسباب والأعذار التي تمنعك من زواجها.
هذا هو الذي أنصح لك به وأسأل الله لك التوفيق فيما تأتي وتذر. نعم.
قبول الابن نصيحة الأم في اختيار الزوجة
السؤال: وهذه رسالة وردت إلى البرنامج من المستمع السوداني الذي يقيم في المملكة ورمز إلى اسمه بـ (ر. ع. ف) يقول في سؤاله الأول: لدي والدة كبيرة في السن، وهي ترغب في أن تزوجني من ابنة أخيها الذي مات من سنوات، وذلك لأنه كان بارًا وعطوفًا عليها، ووالدتي تصر على زواجي منها، ولكنني غير راغب فيها، أرجو إفادتي في هذا الموضوع أثابكم الله؟