الجواب: تلاوة القرآن الكريم من العبادات التي شرعها الله لعباده وبيَّنها رسوله ﷺ، وكان رسول الله ﷺ يقرأ القرآن وأصحابه يستمعون؛ ليستفيدوا مما يقول لهم ويفسره لهم عليه الصلاة والسلام، وربما أمر بعض أصحابه أن يقرأ القرآن وهو يستمع عليه الصلاة والسلام، ولم يكن من سنته ولا من سنة أصحابه وطريقتهم أن يتلوا القرآن جميعًا بصوت واحد ليس هذا من سنتهم، وليس هذا من فعله عليه الصلاة والسلام.
فالذين قالوا: إنه بدعة، هم مصيبون؛ لأن هذا لا أصل له.
لكن ذكر العلماء أن هذا مع الصبيان الصغار والمتعلمين على طريق التعليم حتى يستقيم لسانهم جميعًا، يعفى عنه في طريق التعليم ..... مع الصبيان من يتعلمون في المدارس إذا رأى الأستاذ يتكلمون جميعًا حتى يعتدل الصوت وحتى تستقيم التلاوة من الصبيان الصغار في باب التعلم فهذا نرجو أن لا حرج فيه؛ لما فيه من العناية بالتعليم والحرص على استقامة الأصوات وحسن الأداء.
أما فيما بين الناس في التلاوة في المساجد أو في غير المساجد، في الصباح أو في المساء أو في أي مكان يتلون القرآن جميعًا فهذا لا نعلم له أصلًا، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد فنصيحتي أن لا يفعل ذلك.
حكم تلاوة القرآن بصورة جماعية
السؤال: وردت إلى البرنامج رسالة من جماعة المسلمين بمسجد عمر الفاروق في هولندا، تحمل السؤال التالي: ما هو رأي الدين في تلاوة القرآن بصورة جماعية بعد صلاة الصبح والمغرب، حيث أن بعض الإخوة قالوا لنا بأنها بدعة، أفيدونا أفادكم الله؟