الجواب: قد أحسنت في تعليمهم وتوجيههم، وعليك أن تكملي أنت ووالدهم وإخوتهم الكبار وغير ذلك من أقاربهم، عليكم أن تلاحظوهم حتى لا يضرهم ما حولهم من المجتمع، أنت على خير، وأبوهم على خير في التعليم والتوجيه والإرشاد والتربية الإسلامية، ولكن لابد من اختلاطهم بمن حولهم، فعليكم بالحرص عليهم وتوجيههم إلى الخير، وتحذيرهم مما قد يسمعون من الباطل، أو يشاهدون من الباطل حولهم حتى لا يتأثروا به، والله جل وعلا هو الموفق الهادي، وإنما عليكم أن تفعلوا المستطاع: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] وأنتم على خير إن شاء الله وسوف ينفع الله بجهودكم. نعم.
نصيحة في تربية الأبناء
السؤال: أخت لنا من السودان بعثت برسالة مطولة وضمنتها اثني عشر سؤالًا متنوعة من أحد أسئلتها: تقول: لي أربعة أطفال، أكبرهم في السابعة من عمره، كانت أمنيتي قبل أن يرزقني الله بهم إن كانت لي ذرية سأحاول بقدر الإمكان تعليمهم أمور الدين وتهيئة الجو الإسلامي لهم، وفعلًا أخذت أعلمهم ومنهم من يحفظ كثيرًا من القرآن الكريم والأحاديث حتى القصص لا يعلمون غير قصص الأنبياء، ولم أدخل عليهم أي جهاز من الأجهزة الحديثة كالمسجل أو الفيديو أو ما أشبه ذلك، إلا أنهم يعيشون في جو غريب تمامًا، وبدءوا يستنكرون كل ما عدا ما في منزلنا أو كل ما عدا ما يسمعون منا، وبدءوا يعيشون في شيء من الازدواجية وترجو التوجيه جزاكم الله خيرًا؟