الجواب: لا شك أن الطلبة قدوة لغيرهم وقدوة لزملائهم والأساتذة فوق ذلك، وهذا الكلام يعطينا أن هذا الطالب عنده اهتمام بدينه ونشاط في معرفة الحق زاده الله خيرًا، فوصيتي له ولأمثاله من الشباب أن يتقوا الله، وأن يهتموا بدينهم، وأن لا يشغلوا بالمواد الأخرى عن مواد الدين وعن التفقه في الدين، فقد قال النبي ﷺ: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
فالواجب على الجميع أن يعنوا بدينهم وأن يتفقهوا فيه في الثانوي وفي الدراسة الجامعية، وفي المطالعة بينهم والمذاكرة ومع الأساتذة حتى يفقهوا دينهم وحتى يتبصروا، وحتى يعرفوا الحكم بدليله؛ لأن العلم هو معرفة الحكم بدليله لا بالتقليد ورأي فلان وفلان، فالعالم هو الذي يعرف الأحكام بأدلتها من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
كما أني أوصي الأساتذة والمدرسين في كل مكان أن يتقوا الله وأن يكونوا قدوة صالحة للطلبة في المحافظة على الصلاة في الجماعة والعناية بها والتعظيم من شأنها وحث الطلبة على ذلك، حتى يكون الأستاذ قدوة للطالب في تعظيم أمر الله ونهيه، وفي المحافظة على الصلاة في الجماعة، وفي تعظيم شأنها والحذر من التهاون بها.
رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
المقدم: اللهم آمين .. اللهم آمين.
نصيحة لطلاب الثانوية العامة ومدرسيهم
السؤال: قد يقف بعض السادة المستمعين كما وقفت سماحة الشيخ عبدالعزيز عند هذه المناقشة الواعية اليقظة من طالب في الثانوية، لعل هذا الوقت يسمح لنا بكلمة توجهونها لمن مثله وفي هذا السن وفي هذه المرحلة من التعليم؟