الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وصفوته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد: فالسائل لم يذكر الآية على لفظها، ولفظها يقول الله : الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة:5]، فالله أحل لنا معشر الأمة المحمدية الطيبات من المآكل والمشارب والملابس وغير ذلك، وأحل لنا طعام الذين أوتوا الكتاب، والذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى، يقال لهم: أهل الكتاب، فطعامهم حل لنا، والطعام هو الذبائح كما قال ابن عباس وغيره طعامهم ذبائحهم، فإذا ذبحوا إبلاً، أو بقراً، أو غنماً، أو غيرها مما أباح الله من الصيود والدجاج ونحو ذلك، فهو حل لنا، وطعامنا حل لهم، طعام المسلمين حل لهم أيضاً، وهذا كله إذا لم نعلم أنهم ذبحوه على غير الشرع، أما إذا علمنا أنهم أهلوه بغير الله، فهو حرام علينا؛ لأن الله حرم علينا ما أهل به لغير الله، إذا علمنا أن هذه الذبيحة ذبحوها للمسيح ، أو ذبحوها لأمه، أو ذبحوها لآلهتهم المعبودة من دون الله لم تحل لنا، وهكذا إذا علمنا أنهم خنقوها خنقاً، ما ذبحوها، خنقوها، فالمنخنقة محرمة علينا، وهكذا إذا علمنا أنهم ذبحوها على طريقة أخرى غير شرعية فلا تحل لنا، كالوقيذة التي يضربونها بالعمود أو بغيره، أو بالصرع الكهربائي، هذه لا تحل لنا.
أما إذا كنا لا نعلم فذبيحتهم حل لنا، إذا جاءنا طعامهم من بلادهم أو جلبوه إلينا فإنا نشتريه ونأكله إلا إذا علمنا أنهم فعلوه على غير الطريقة الشرعية، يعني: ذبحوه على غير الطريقة الشرعية، وإلا فالأصل أنه حل لنا؛ لقول الله : وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة:5] هذا هو المعتمد في هذه المسألة. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.
أما بعد: فالسائل لم يذكر الآية على لفظها، ولفظها يقول الله : الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة:5]، فالله أحل لنا معشر الأمة المحمدية الطيبات من المآكل والمشارب والملابس وغير ذلك، وأحل لنا طعام الذين أوتوا الكتاب، والذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى، يقال لهم: أهل الكتاب، فطعامهم حل لنا، والطعام هو الذبائح كما قال ابن عباس وغيره طعامهم ذبائحهم، فإذا ذبحوا إبلاً، أو بقراً، أو غنماً، أو غيرها مما أباح الله من الصيود والدجاج ونحو ذلك، فهو حل لنا، وطعامنا حل لهم، طعام المسلمين حل لهم أيضاً، وهذا كله إذا لم نعلم أنهم ذبحوه على غير الشرع، أما إذا علمنا أنهم أهلوه بغير الله، فهو حرام علينا؛ لأن الله حرم علينا ما أهل به لغير الله، إذا علمنا أن هذه الذبيحة ذبحوها للمسيح ، أو ذبحوها لأمه، أو ذبحوها لآلهتهم المعبودة من دون الله لم تحل لنا، وهكذا إذا علمنا أنهم خنقوها خنقاً، ما ذبحوها، خنقوها، فالمنخنقة محرمة علينا، وهكذا إذا علمنا أنهم ذبحوها على طريقة أخرى غير شرعية فلا تحل لنا، كالوقيذة التي يضربونها بالعمود أو بغيره، أو بالصرع الكهربائي، هذه لا تحل لنا.
أما إذا كنا لا نعلم فذبيحتهم حل لنا، إذا جاءنا طعامهم من بلادهم أو جلبوه إلينا فإنا نشتريه ونأكله إلا إذا علمنا أنهم فعلوه على غير الطريقة الشرعية، يعني: ذبحوه على غير الطريقة الشرعية، وإلا فالأصل أنه حل لنا؛ لقول الله : وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة:5] هذا هو المعتمد في هذه المسألة. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.