الجواب: السنة للمؤمن إذا قام إلى الصلاة أن يستحضر عظمة ربه وأن هذه الصلاة لها شأن عظيم، وأن الخشوع فيها مطلوب، كما قال الله : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، فيقوم بهذه النية بنية الدخول فيها، وإذا كبر الإمام قال بعده: الله أكبر، وإن كان منفرداً لمرض منعه من الجماعة أو في النافلة فإنه يكبر يقول: (الله أكبر) أول ما يبدأ الصلاة، ولا يشرع له أن يقول: نويت أن أصلي كذا وكذا، هذا شيء لا أصل له، والصواب أنه غير مشروع بل هو بدعة؛ لأن الرسول ﷺ ما كان يقول عند البدء بالصلاة: نويت أن أصلي كذا وكذا، وما كان أصحابه يقولون ذلك، ولا الأئمة الأربعة، ولا غيرهم من أهل العلم المعروفين من أئمة السلف الصالح. فالسنة للمؤمن والمؤمنة أن يبدأا الصلاة بقوله: الله أكبر، ولا يأتي بقوله: نويت أن أصلي الظهر كذا والعصر كذا.. الفجر كذا.. الجمعة كذا، هذا لا أصل له، ولكن ينوي في قلبه أنه قائم للصلاة المعينة الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء ويكفي، القلب هو محل النية.
أما وجهت وجهي فهذا يقوله بعد الدخول، هذا يسمى: الاستفتاح، إذا كبر يقول الاستفتاح المشروع الذي كان يفعله النبي ﷺ، وقد صح عنه ﷺ أنواع من الاستفتاحات أخصرها وأوجزها: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، يقول هذا بعد التكبير، يقوله الرجل والمرأة في الفرض والنفل: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ومعنى: تعالى جدك يعني: عظمتك، جد الله: عظمته ، ولا إله غيرك يعني: لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء سواك يا ربنا، فهو المعبود بالحق ، وما عبده الناس من دون الله من قبور وأصحاب قبور أو أنبياء أو صالحين أو كواكب أو صنم أو شجر كله باطل، أما المعبود بالحق فهو الله وحده ، وهذا معنى: لا إله غيرك، أي: لا معبود بحق سواك، قال الله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62].
ويشرع استفتاحاً آخر كان الرسول يستعمله عليه الصلاة والسلام وهو ثابت عنه: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد، هذا أيضاً كان يستعمله النبي ﷺ وهو ثابت عنه في الصحيحين، فإذا فعله الإنسان قبل أن يقرأ: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد هذا مستحب وليس بواجب قبل أن يقرأ وبعد أن يكبر، وهناك نوع ثالث من الاستفتاح يقول: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك، هذا نوع من الاستفتاح وهو صحيح ثابت، كان في الغالب يستعمله بالليل عليه الصلاة والسلام، وفي التطوع وإذا استعمله الإنسان في الفريضة فلا بأس؛ لأن شأنهما واحد إلا ما خصه الدليل، ولكنه طويل ليس كل واحد يحفظه، فالأول أخصر وأيسر على العامة من الرجال والنساء: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ويقرأ الحمد، ثم ما تيسر معها بعد ذلك، هذا هو المشروع. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.
أما وجهت وجهي فهذا يقوله بعد الدخول، هذا يسمى: الاستفتاح، إذا كبر يقول الاستفتاح المشروع الذي كان يفعله النبي ﷺ، وقد صح عنه ﷺ أنواع من الاستفتاحات أخصرها وأوجزها: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، يقول هذا بعد التكبير، يقوله الرجل والمرأة في الفرض والنفل: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ومعنى: تعالى جدك يعني: عظمتك، جد الله: عظمته ، ولا إله غيرك يعني: لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء سواك يا ربنا، فهو المعبود بالحق ، وما عبده الناس من دون الله من قبور وأصحاب قبور أو أنبياء أو صالحين أو كواكب أو صنم أو شجر كله باطل، أما المعبود بالحق فهو الله وحده ، وهذا معنى: لا إله غيرك، أي: لا معبود بحق سواك، قال الله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62].
ويشرع استفتاحاً آخر كان الرسول يستعمله عليه الصلاة والسلام وهو ثابت عنه: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد، هذا أيضاً كان يستعمله النبي ﷺ وهو ثابت عنه في الصحيحين، فإذا فعله الإنسان قبل أن يقرأ: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد هذا مستحب وليس بواجب قبل أن يقرأ وبعد أن يكبر، وهناك نوع ثالث من الاستفتاح يقول: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك، هذا نوع من الاستفتاح وهو صحيح ثابت، كان في الغالب يستعمله بالليل عليه الصلاة والسلام، وفي التطوع وإذا استعمله الإنسان في الفريضة فلا بأس؛ لأن شأنهما واحد إلا ما خصه الدليل، ولكنه طويل ليس كل واحد يحفظه، فالأول أخصر وأيسر على العامة من الرجال والنساء: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ويقرأ الحمد، ثم ما تيسر معها بعد ذلك، هذا هو المشروع. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.