الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، في الأحاديث الصحيحة أنه لما وصل إلى مزدلفة بدأ بالصلاة، فأمر بلالاً فأذن ثم أقام فصلى المغرب ثم أقام فصلى العشاء جمعاً وقصراً ولم يصل بينهما شيئاً، بل صلى المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين.
ولم يقل للناس: من وصل منكم قبل دخول وقت العشاء فلا يجمع بل يؤخر العشاء إلى وقتها، ومعلوم أن الناس منهم من يتقدم ومنهم من يتأخر حتى في وقت الإبل، فلما سكت النبي عن هذا عليه الصلاة والسلام وبادر بالصلاة جمعاً وقصراً دل ذلك على أن السنة لمن وصل مزدلفة أن يصلي الجمع ولو جاء في وقت المغرب، فالذين صلوا في وقت المغرب حين وصلوا هم الذين أصابوا السنة، وأولئك لهم أجرهم في اجتهادهم ولكنهم خالفوا السنة، فالسنة لمن وصل المزدلفة ليلة مزدلفة أن يبادر بصلاة المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين تأسياً برسول الله عليه الصلاة والسلام، ولو كان الحكم يتعلق بدخول وقت العشاء وأن الجمع لا بد أن يكون جمع تأخير لبينه النبي عليه الصلاة والسلام، ولقال: إن من وصل قبل دخول وقت العشاء فلا يجمع، وترك البيان في وقت الحاجة لا يجوز؛ بل يجب أن يبين الحكم في وقت الحاجة، ولا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة عند أهل العلم، فلما لم يقل للناس: من وصل قبل دخول وقت العشاء فليؤخر العشاء دل ذلك على أن الحكم هو أنه متى وصل صلى سواء كان في وقت المغرب أو في وقت العشاء، والناس يتفاوتون في هذا ولكن العلماء أو كثيراً منهم سموا صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير في المزدلفة؛ لأن الغالب أن الحجاج إنما يصلونها في وقت العشاء؛ لأنهم كانوا ذلك الوقت على الإبل أما اليوم فكان الناس على السيارات وهم يصلونها في وقت المغرب أو يصلها الكثير منهم في وقت المغرب فلهذا شرع لهم أن يصلوا متى وصلوا مطلقاً هذا هو السنة.
المقدم: أحسن الله إليكم.
أما بعد: فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، في الأحاديث الصحيحة أنه لما وصل إلى مزدلفة بدأ بالصلاة، فأمر بلالاً فأذن ثم أقام فصلى المغرب ثم أقام فصلى العشاء جمعاً وقصراً ولم يصل بينهما شيئاً، بل صلى المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين.
ولم يقل للناس: من وصل منكم قبل دخول وقت العشاء فلا يجمع بل يؤخر العشاء إلى وقتها، ومعلوم أن الناس منهم من يتقدم ومنهم من يتأخر حتى في وقت الإبل، فلما سكت النبي عن هذا عليه الصلاة والسلام وبادر بالصلاة جمعاً وقصراً دل ذلك على أن السنة لمن وصل مزدلفة أن يصلي الجمع ولو جاء في وقت المغرب، فالذين صلوا في وقت المغرب حين وصلوا هم الذين أصابوا السنة، وأولئك لهم أجرهم في اجتهادهم ولكنهم خالفوا السنة، فالسنة لمن وصل المزدلفة ليلة مزدلفة أن يبادر بصلاة المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين تأسياً برسول الله عليه الصلاة والسلام، ولو كان الحكم يتعلق بدخول وقت العشاء وأن الجمع لا بد أن يكون جمع تأخير لبينه النبي عليه الصلاة والسلام، ولقال: إن من وصل قبل دخول وقت العشاء فلا يجمع، وترك البيان في وقت الحاجة لا يجوز؛ بل يجب أن يبين الحكم في وقت الحاجة، ولا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة عند أهل العلم، فلما لم يقل للناس: من وصل قبل دخول وقت العشاء فليؤخر العشاء دل ذلك على أن الحكم هو أنه متى وصل صلى سواء كان في وقت المغرب أو في وقت العشاء، والناس يتفاوتون في هذا ولكن العلماء أو كثيراً منهم سموا صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير في المزدلفة؛ لأن الغالب أن الحجاج إنما يصلونها في وقت العشاء؛ لأنهم كانوا ذلك الوقت على الإبل أما اليوم فكان الناس على السيارات وهم يصلونها في وقت المغرب أو يصلها الكثير منهم في وقت المغرب فلهذا شرع لهم أن يصلوا متى وصلوا مطلقاً هذا هو السنة.
المقدم: أحسن الله إليكم.