الجواب: المبيت في منى فيه خلاف بين أهل العلم، من أهل العلم من قال: إنه واجب، وهو الأرجح والأصح؛ لأن النبي ﷺ بات في منى، وقال: خذوا عني مناسككم ورخص للعباس وللرعاة في ترك المبيت، العباس من أجل السقاية، والرعاة من أجل الرعي في الليل، فلما رخص لهم دون غيرهم دل على وجوبه على غيرهم، وهذا هو الأرجح، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يجب يروى عن ابن عباس وفي صحته عن ابن عباس نظر، فالأولى والأرجح والأقرب إلى الصواب هو أنه يجب المبيت على الحجاج في منى، في الليلة الحادية عشر والثانية عشر في حق من تعجل، أما من لم يتعجل وبقي إلى يوم الثالث عشر، فإنه يبيت الليلة الثالثة عشرة، هذا هو الذي فعله الرسول ﷺ، وهو القدوة عليه الصلاة والسلام، وقد قال في الحديث الصحيح: خذوا عني مناسككم يعني: تعلموا مني واقتدوا بي في أعمال الحج عليه الصلاة والسلام، لكن من كان له عذر مثل الرعاة الذين يحتاجون إلى الرعي لإبلهم خارج منى، أو كان من السقاة للحجيج في زمزم أو غيرها، أو كان له عذر شرعي كالمرض يحتاج إلى نقله إلى المستشفى، وليس يتيسر له البقاء في منى أو ما أشبه هذا من الأعذار التي تسوغ لهم ترك المبيت فلا حرج، وإلا فمن كان سليماً ليس له عذر فإنه يبيت في منى تأسياً برسول الله عليه الصلاة والسلام واحتياطاً للدين. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.
المقدم: أحسن الله إليكم.