الجواب:
تبادل الزيارات في مثل هذا إذا كان للنصح والتوجيه والتعاون على البر والتقوى طيب ومأمور به، يقول النبي ﷺ: يقول الله : وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتزاورين فيّ، والمتجالسين في والمتباذلين فيّ، أخرجه الإمام مالك رحمه الله بإسناد صحيح.
ويقول النبي ﷺ: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله -ذكر منهم-: رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، مثل بالرجلين والحكم يعم الرجلين والمرأتين.
فإذا كانت الزيارة لهذه الأخت المسلمة أو للنصرانية أو نحوهما لقصد الدعوة إلى الله وتعليم الخير والإرشاد إلى الخير لا لقصد الطمع في الدنيا أو التساهل بأمر الله فهذا كله طيب، فإذا زارت أختها في الله ونصحتها عن التبرج والسفور وعن التساهل بما حرم الله من سائر المعاصي، أو زارت جارة لها نصرانية أو غير نصرانية كبوذية أو نحو ذلك لتنصحها وترشدها وتعلمها فهذا شيء طيب، فإن قبلت فالحمد لله، وإن لم تقبل تركت الزيارة اللي ما فيها فائدة، ما دامت تزور للنصيحة والخير فلا بأس.
أما الزيارة للتحبب أو اللعب والأحاديث الفارغة أو الأكل أو ما.. هذا ما يكون مع النصرانيات مع الكافرات؛ لأن هذا يرشد إلى التساهل وقلة غيرة؛ لأنهم أعداء لنا وبغضاء لنا فلا ينبغي أن نتخذهم بطانة ولا أصحاباً، لكن إذا كان الزيارة للدعوة إلى الله والترغيب في الخير والتحذير من الشر هذا أمر مطلوب. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.