الجواب: الحج صحيح ولا يضره كون المال فيه شبهة أو ليس بحلال؛ لأن أعمال الحج كلها بدنية، أعمال الحج كلها بدنية وإن كانت النفقات الخبيثة تسبب شرًا كثيرًا، وقد تكون سببًا لعدم قبول الحج وقد تكون أيضاً سبباً لقلة الحسنات وكثرة السيئات، لكن بكل حال فالحج صحيح وإن كان أجره ليس مثل أجر من حج من مال حلال لكن الحج صحيح ويجزئ وليس عليك حج بعد ذلك؛ لأن الأعمال بدنية؛ طواف، سعي، وقوف بعرفات، رمي الجمار كلها بدنية ما فيها إلا مجرد الهدي، هدي التمتع، وهذا الهدي إذا أنفقته من مال أخذته من أبيك وأنت تعلم حال أبيك فالأصل الحل وأنت لا تعلم أن هذا المال حرام بعينه حتى تقول: إنك اشتريت بمال حرام، فالأصل إجزاء الذبيحة التي ذبحتها والأصل سلامة المال حتى تعلم عين المال أنه مغصوب من فلان، أو أنه حصل عن ربا معين، يعني: حتى تتيقن أنه حرام، فما دمت لا تتيقن أنه حرام هذا المال المعين فالأصل حل الذبيحة وأنها أدت الواجب والحمد لله، أما إذا كنت تتيقن أن الذبيحة اشتريتها بمال حرام فينبغي أن تشتري بدلها الآن وتذبحها عن حجك السابق، والحمد لله.نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذاً: الحج كله ليس عليه إعادة فيه؟
الشيخ: نعم.. نعم، أبداً.
المقدم: بارك الله فيكم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذاً: الحج كله ليس عليه إعادة فيه؟
الشيخ: نعم.. نعم، أبداً.
المقدم: بارك الله فيكم.