الجواب: هذا الذي سألت عنه أيها السائل لا نعلم له أصلًا في الشرع، فلم يكن النبي ﷺ يفعل ذلك إذا صلى الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء، ما كان يفعل هذا الذي سألت عنه، وهو رفع اليدين والدعاء من الإمام والمأمومين، هذا شيء لا أساس له ولا يشرع بل هو بدعة؛ إذ لو كان مشروعًا لنقله الصحابة وبينوه لنا عن النبي عليه الصلاة والسلام، ثم لو كان مشروعًا قد فعله الرسول ﷺ لفعلوه هم الصحابة أيضًا، كالخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة، ولم يثبت عنه بما نعلم أنهم فعلوا ذلك ولا أنهم نقلوه عن النبي ﷺ فوجب تركه، والإنسان إذا أحب أن يدعو يدعو بينه وبين نفسه من دون رفع اليدين ومن دون اجتماع مع الإمام بل يدعو بينه وبين نفسه كما جاءت به الأحاديث أن الرسول ﷺ دعا بعد السلام ودعا قبل السلام عليه الصلاة والسلام، لكن لم يثبت عنه ﷺ أنه رفع يديه بعد السلام من الفريضة، ولا أنه دعا وأمن عليه المأمومون، والخير في اتباعه عليه الصلاة والسلام، وهذه أمور ظاهرة يعلمها الناس ويراها الناس، فلو فعل شيئًا من هذا لنقله الصحابة وعرفوه رضي الله عنهم وأرضاهم، فالواجب ترك ذلك؛ لأنه لم ينقل عن الرسول ﷺ ولا عن أصحابه والخير في اتباعهم وسلوك سبيلهم ، وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وأصحابه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
حكم الأذكار والأوراد الجماعية عقب كل صلاة
السؤال: ننتقل بعد هذا إلى رسالة أخرى وصلت إلى البرنامج من خميس البحر، وباعثها أخونا: محمد شيخ عثمان جبريل البوجد ، أخونا سأل مجموعةً من الأسئلة في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يسأل ويقول: إن هناك أناسًا يدعون عقب كل صلاة، الإمام يدعو والجماعة يقولون: آمين آمين، فما حكم ذلك في الشرع بالإجماع -كما يقول-؟