الجواب: هاتان الشهادتان هما أصل الإسلام، وهما أساس الملة، وبهما يدخل الكافر الذي لا ينطق بهما، بهما يدخل في الإسلام، ويحسب من أهل الإسلام، ويطالب ببقية حقوق الإسلام.
أما شهادة أن لا إله إلا الله، فهي: أصل الملة، وأساس الدين في جميع الأديان، جميع أديان الرسل، من آدم إلى يومنا هذا، جاء بها آدم عليه الصلاة والسلام، وجاءت بها الرسل كـنوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم من الرسل، كلهم دعوا الأمم إلى هذه الكلمة، قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36]، قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25] ونبينا ﷺ محمد لما بعثه الله بدأ قومه بهذا، فقال لهم: قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا ولما كانوا يعبدون الأصنام والأشجار، وكانت لهم آلهة كثيرة حول الكعبة وفي غيرها استنكروا هذا، وقالوا: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [ص:5] فاستنكروا التوحيد والإيمان لجهلهم وكفرهم، وضلالهم واعتيادهم ما كان عليه آباؤهم من الشرك والكفر وعبادة الآلهة الكثيرة.
وهذه الكلمة هي أفضل شعب الإيمان، كما في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: الإيمان بضع وستون شعبة -أو قال:- بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان فهذا الحديث العظيم يدلنا على أن أصل الدين وأساس الملة وأفضل الكلام هو قول: لا إله إلا الله، ومعناها: لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي الإلهية وهي العبادة عن غير الله، وتثبتها لله وحده .
وفي ... الصحيح من حديث صحيح مسلم .. عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي ﷺ أنه قال: بني الإسلام على خمس: على أن يوحد الله، وعلى إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت وفي لفظ: على أن يعبد الله وحده ويكفر بما دونه فجعل توحيد الله، وعبادته وحده والكفر بما دونه جعل ذلك هو معنى: لا إله إلا الله، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة ، في سؤال جبرائيل ، أنه لما سأل الرسول عن الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: الإسلام: أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة .. إلى آخره فجعل عبادة الله وحده وعدم الإشراك به هو معنى لا إله إلا الله، هذا هو معناها، معناها: إثبات العبادة لله وحده، وتخصيصه بها سبحانه وتعالى دون كل ما سواه، واعتقاد بطلانها عن غيره سبحانه، قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62] هذا هو معنى لا إله إلا الله، إثبات العبادة لله وحده، وهي: الإلوهية، ونفيها عما سواه، فلا يدعى إلا الله وحده، ولا يستغاث إلا به، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يصلى إلا له، ولا ينذر إلا له، ولا يذبح إلا له، هكذا.
وبهذا تعلم -أيها السائل وأيها المستمع الكريم- تعلم أن ما يفعله بعض الجهال عند بعض القبور ومع بعض الأولياء من استغاثة بالأموات، ودعاء الأموات، ودعاء الأشجار والأحجار، أو دعاء الأصنام والاستغاثة بهم، أن هذا هو الشرك الأكبر، وأن هذا يناقض قول: لا إله إلا الله.
وأما شهادة أن محمداً رسول الله، فمعناها: الإيمان بأنه رسول الله حقاً، وأن الله أرسله إلى الثقلين الجن والإنس بشيراً ونذيرا عليه الصلاة والسلام، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي كما قال الله جل وعلا: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40] وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا [الأحزاب:45-46] فهو رسول الله حقاً عليه الصلاة والسلام، بعثه الله إلى الناس كافة -جنهم وإنسهم- يدعوهم إلى توحيد الله، وينذرهم الشرك بالله، كما قال : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف:158] قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ:28].
فيجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة، بل على كل أحد؛ أن يؤمن بأن محمداً رسول الله، يجب على كل المكلفين، من المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم، جميع المكلفين يجب عليهم أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله، وأن يوحدوا الله ويخصوه بالعبادة، ويدعوا عبادة ما سواه من أصنام وأشجار وأحجار وأنبياء وأولياء وغير ذلك، ويجب عليهم أن يؤمنوا بأن محمداً رسول الله، ويصدقوا بأنه رسول الله حقاً، وأنه خاتم الأنبياء، وأن الواجب اتباعه؛ وذلك بتصديق ما جاء به، والإيمان بأنه رسول الله حقاً، وطاعة أوامره، وترك نواهيه، وألا يعبد الله إلا بشريعته عليه الصلاة والسلام، هذا هو معنى هذه الشهادة، شهادة أن محمداً رسول الله، تصديقه بما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر عليه الصلاة والسلام، وألا يعبد الله إلا بشريعته التي جاء بها عليه الصلاة والسلام، لا بالهوى ولا بالآراء ولا بالبدع، هذا هو معنى شهادة أن محمداً رسول الله.
وهاتان الشهادتان -كما تقدم- هما أصل الدين وهما أساس الملة، ومن نطق بهما واعتقد معناهما فهو مسلم، وعليه أن يؤدي بقية الحقوق، من صلاة، وزكاة، وصوم، وحج، وغير هذا مما أمر الله به ورسوله، وعليه مع ذلك يجتنب ما حرم الله ورسوله من الزنا، والسرقة، والعقوق، وسائر المحرمات، كما أن عليه أن يجتنب الشرك الأكبر الذي هو ضد التوحيد، فعليه أن يجتنب الشرك الأكبر، ولا يتم له التوحيد إلا بذلك، وعليه أن يتجنب كل ما نهى الله عنه ورسوله من الأقوال والأعمال تحقيقاً لهاتين الشهادتين، والله ولي التوفيق.
المقدم: أحسن الله إليكم.
أما شهادة أن لا إله إلا الله، فهي: أصل الملة، وأساس الدين في جميع الأديان، جميع أديان الرسل، من آدم إلى يومنا هذا، جاء بها آدم عليه الصلاة والسلام، وجاءت بها الرسل كـنوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم من الرسل، كلهم دعوا الأمم إلى هذه الكلمة، قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36]، قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25] ونبينا ﷺ محمد لما بعثه الله بدأ قومه بهذا، فقال لهم: قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا ولما كانوا يعبدون الأصنام والأشجار، وكانت لهم آلهة كثيرة حول الكعبة وفي غيرها استنكروا هذا، وقالوا: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [ص:5] فاستنكروا التوحيد والإيمان لجهلهم وكفرهم، وضلالهم واعتيادهم ما كان عليه آباؤهم من الشرك والكفر وعبادة الآلهة الكثيرة.
وهذه الكلمة هي أفضل شعب الإيمان، كما في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: الإيمان بضع وستون شعبة -أو قال:- بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان فهذا الحديث العظيم يدلنا على أن أصل الدين وأساس الملة وأفضل الكلام هو قول: لا إله إلا الله، ومعناها: لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي الإلهية وهي العبادة عن غير الله، وتثبتها لله وحده .
وفي ... الصحيح من حديث صحيح مسلم .. عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي ﷺ أنه قال: بني الإسلام على خمس: على أن يوحد الله، وعلى إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت وفي لفظ: على أن يعبد الله وحده ويكفر بما دونه فجعل توحيد الله، وعبادته وحده والكفر بما دونه جعل ذلك هو معنى: لا إله إلا الله، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة ، في سؤال جبرائيل ، أنه لما سأل الرسول عن الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: الإسلام: أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة .. إلى آخره فجعل عبادة الله وحده وعدم الإشراك به هو معنى لا إله إلا الله، هذا هو معناها، معناها: إثبات العبادة لله وحده، وتخصيصه بها سبحانه وتعالى دون كل ما سواه، واعتقاد بطلانها عن غيره سبحانه، قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62] هذا هو معنى لا إله إلا الله، إثبات العبادة لله وحده، وهي: الإلوهية، ونفيها عما سواه، فلا يدعى إلا الله وحده، ولا يستغاث إلا به، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يصلى إلا له، ولا ينذر إلا له، ولا يذبح إلا له، هكذا.
وبهذا تعلم -أيها السائل وأيها المستمع الكريم- تعلم أن ما يفعله بعض الجهال عند بعض القبور ومع بعض الأولياء من استغاثة بالأموات، ودعاء الأموات، ودعاء الأشجار والأحجار، أو دعاء الأصنام والاستغاثة بهم، أن هذا هو الشرك الأكبر، وأن هذا يناقض قول: لا إله إلا الله.
وأما شهادة أن محمداً رسول الله، فمعناها: الإيمان بأنه رسول الله حقاً، وأن الله أرسله إلى الثقلين الجن والإنس بشيراً ونذيرا عليه الصلاة والسلام، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي كما قال الله جل وعلا: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40] وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا [الأحزاب:45-46] فهو رسول الله حقاً عليه الصلاة والسلام، بعثه الله إلى الناس كافة -جنهم وإنسهم- يدعوهم إلى توحيد الله، وينذرهم الشرك بالله، كما قال : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف:158] قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ:28].
فيجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة، بل على كل أحد؛ أن يؤمن بأن محمداً رسول الله، يجب على كل المكلفين، من المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم، جميع المكلفين يجب عليهم أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله، وأن يوحدوا الله ويخصوه بالعبادة، ويدعوا عبادة ما سواه من أصنام وأشجار وأحجار وأنبياء وأولياء وغير ذلك، ويجب عليهم أن يؤمنوا بأن محمداً رسول الله، ويصدقوا بأنه رسول الله حقاً، وأنه خاتم الأنبياء، وأن الواجب اتباعه؛ وذلك بتصديق ما جاء به، والإيمان بأنه رسول الله حقاً، وطاعة أوامره، وترك نواهيه، وألا يعبد الله إلا بشريعته عليه الصلاة والسلام، هذا هو معنى هذه الشهادة، شهادة أن محمداً رسول الله، تصديقه بما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر عليه الصلاة والسلام، وألا يعبد الله إلا بشريعته التي جاء بها عليه الصلاة والسلام، لا بالهوى ولا بالآراء ولا بالبدع، هذا هو معنى شهادة أن محمداً رسول الله.
وهاتان الشهادتان -كما تقدم- هما أصل الدين وهما أساس الملة، ومن نطق بهما واعتقد معناهما فهو مسلم، وعليه أن يؤدي بقية الحقوق، من صلاة، وزكاة، وصوم، وحج، وغير هذا مما أمر الله به ورسوله، وعليه مع ذلك يجتنب ما حرم الله ورسوله من الزنا، والسرقة، والعقوق، وسائر المحرمات، كما أن عليه أن يجتنب الشرك الأكبر الذي هو ضد التوحيد، فعليه أن يجتنب الشرك الأكبر، ولا يتم له التوحيد إلا بذلك، وعليه أن يتجنب كل ما نهى الله عنه ورسوله من الأقوال والأعمال تحقيقاً لهاتين الشهادتين، والله ولي التوفيق.
المقدم: أحسن الله إليكم.