الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فلا ريب أن القلوب بيد الله يصرفها كيف يشاء سبحانه وتعالى، فالمحبة في القلب والكراهة أمران بيد الله لكن لهما أسباب، فإذا كانت الوالدة ذات عطف على البنت وعناية بشئونها كان هذا من أسباب المحبة، وإذا كانت الوالدة ليست كذلك بل عندها إعراض عن البنت وعدم اكتراث بها أو طالت غيبتها عنها كالسائلة؛ فإن هذا قد يسبب شيئًا من الكراهة والجفوة.
والواجب عليك أيها البنت تقوى الله في ذلك وأن تحرصي على صلتها والإحسان إليها وبرها والكلام الطيب معها في جميع الأحوال، وأن تسألي ربك أن يشرح صدرك لمحبتها؛ لأن حق الوالدة عظيم وبرها من أهم الفرائض، فإذا لم تستطيعي ذلك فالأمر بيد الله ولا يضرك فأمور القلوب بيد الله هو الذي يصرفها كيف يشاء سبحانه وتعالى، ولهذا كان من دعاء النبي ﷺ: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك فالقلوب بيد الله هو مقلبها سبحانه وتعالى، فأنت تضرعين إلى الله عز وجل وتسألينه أن يشرح صدرك لمحبتها والقيام بحقها وبرها كما شرع الله، وعليك أن تفعلي ما تستطيعين من البر والصلة من هدايا وغيرها من الأشياء التي تسبب أداء الواجب ويحصل بها رضا الوالدة ومحبة الوالدة لك، وأما أنت فليس عليك إلا ما تقدرين فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] .. لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] ولا يجب عليك من المال أو الهدايا ما لا تقدرين، ولا يجب عليك شيء من جهة النفقة إذا كانت بحمد الله مستغنية، إنما هذا من باب العطف ومن باب الإحسان ومن باب التودد، إذا أهديتِ لها شيئًا وأنت قادرة من مال طيب؛ فهذا كله طيب، نسأل الله لك التوفيق. نعم.
المقدم: أختنا تعزو السبب سماحة الشيخ لأنها افترقت عن أمها بسبب الطلاق.
الشيخ: قد يكون هذا هو السبب، وقد يكون هناك أسباب أخرى، لكن كم لله من بنت تبتعد عن أمها وهي تحنُّ إليها ولو بعدت، تحن إليها وتحرص على لقائها، ولكن الأمور بيد الله؛ فقد يكون هناك أسباب أخرى من جهة كون الأم، ما تكتب إليها أو ما تسأل عنها أو ما توصي عليها بالسلام، أو ما أشبه ذلك من أنواع الجفاء. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
أما بعد: فلا ريب أن القلوب بيد الله يصرفها كيف يشاء سبحانه وتعالى، فالمحبة في القلب والكراهة أمران بيد الله لكن لهما أسباب، فإذا كانت الوالدة ذات عطف على البنت وعناية بشئونها كان هذا من أسباب المحبة، وإذا كانت الوالدة ليست كذلك بل عندها إعراض عن البنت وعدم اكتراث بها أو طالت غيبتها عنها كالسائلة؛ فإن هذا قد يسبب شيئًا من الكراهة والجفوة.
والواجب عليك أيها البنت تقوى الله في ذلك وأن تحرصي على صلتها والإحسان إليها وبرها والكلام الطيب معها في جميع الأحوال، وأن تسألي ربك أن يشرح صدرك لمحبتها؛ لأن حق الوالدة عظيم وبرها من أهم الفرائض، فإذا لم تستطيعي ذلك فالأمر بيد الله ولا يضرك فأمور القلوب بيد الله هو الذي يصرفها كيف يشاء سبحانه وتعالى، ولهذا كان من دعاء النبي ﷺ: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك فالقلوب بيد الله هو مقلبها سبحانه وتعالى، فأنت تضرعين إلى الله عز وجل وتسألينه أن يشرح صدرك لمحبتها والقيام بحقها وبرها كما شرع الله، وعليك أن تفعلي ما تستطيعين من البر والصلة من هدايا وغيرها من الأشياء التي تسبب أداء الواجب ويحصل بها رضا الوالدة ومحبة الوالدة لك، وأما أنت فليس عليك إلا ما تقدرين فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] .. لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] ولا يجب عليك من المال أو الهدايا ما لا تقدرين، ولا يجب عليك شيء من جهة النفقة إذا كانت بحمد الله مستغنية، إنما هذا من باب العطف ومن باب الإحسان ومن باب التودد، إذا أهديتِ لها شيئًا وأنت قادرة من مال طيب؛ فهذا كله طيب، نسأل الله لك التوفيق. نعم.
المقدم: أختنا تعزو السبب سماحة الشيخ لأنها افترقت عن أمها بسبب الطلاق.
الشيخ: قد يكون هذا هو السبب، وقد يكون هناك أسباب أخرى، لكن كم لله من بنت تبتعد عن أمها وهي تحنُّ إليها ولو بعدت، تحن إليها وتحرص على لقائها، ولكن الأمور بيد الله؛ فقد يكون هناك أسباب أخرى من جهة كون الأم، ما تكتب إليها أو ما تسأل عنها أو ما توصي عليها بالسلام، أو ما أشبه ذلك من أنواع الجفاء. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.