الجواب: أما الظهر فليس فيها وقت ضروري كله وقت اختيار، فإذا زالت الشمس دخل وقت الظهر ولا يزال الوقت وقت اختيار إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد فيء الزوال، كل هذا وقت اختيار، لكن الأفضل تقديمها في أول الوقت بعدما يؤذن وتصلى الراتبة ويتأنى الإمام بعض الوقت حتى يتلاحق الناس يصلون في أول الوقت هذا هو الأفضل، ولو أخر ذلك إلى نصف الوقت أو إلى آخر الوقت فلا حرج.
وأما العصر ففيها وقت اختيار ووقت ضرورة، أما الاختيار فمن أول وقت العصر إلى أن تصفر الشمس هذا اختيار، فإذا اصفرت الشمس هذا ضرورة لا يجوز التأخير إليه، فإن صلاها في ذلك الوقت فقد أداها في الوقت إلى أن تغيب الشمس، لكن لا يجوز له التأخير؛ لأن النبي ﷺ قال: وقت العصر ما لم تصفر الشمس ويقول في المنافق: تلك صلاة المنافق.. تلك صلاة المنافق يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلا هو ذكر هذا وصف المنافقين، فالمؤمن لا يؤخرها إلى أن تصفر الشمس بل يبادر فيصليها قبل أن تصفر الشمس في وقت الاختيار.
وأما المغرب فوقتها كله وقت اختيار أيضاً من حين تغرب الشمس إلى أن يغيب الشفق كله وقت اختيار، لكن تقديمها في أول الوقت أفضل، كان النبي يصليها في أول الوقت عليه الصلاة والسلام، إذا أذن المؤذن أخر قليلاً ثم أقام عليه الصلاة والسلام فصلاها في أول الوقت، ولو أخر بعض الوقت فلا بأس، ووقتها ينتهي بغيبوبة الشفق إذا غاب الشفق وهو الحمرة في جهة المغرب انتهى وقت المغرب، فهو وقت ممتد إلى أن يغيب الشفق الأحمر فإذا غاب دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، وما بعد نصف الليل وقت ضرورة للعشاء فلا يجوز التأخير إلى بعد نصف الليل ولكن ما بين غروب الشفق إلى نصف الليل كله وقت للعشاء، فلو صلاها بعد نصف الليل أداها في الوقت لكنه يأثم؛ لأنه أخرها إلى وقت الضرورة.
أما الفجر فكل وقتها اختيار من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس هذا كله وقت اختيار، لكن الأفضل أن تقدم في أول وقتها ولا تؤخر إلى أن يزول أثر الليل ويبقى النور كاملاً، بل الأفضل والأولى أن يصليها بغلس ولا يجوز تأخيرها إلى طلوع الشمس، بل يجب أن تقدم قبل طلوع الشمس، والأفضل أن تصلى بغلس بعد طلوع الفجر بعد أن يشق الفجر ويتحقق يصلي الناس الفجر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.
وأما العصر ففيها وقت اختيار ووقت ضرورة، أما الاختيار فمن أول وقت العصر إلى أن تصفر الشمس هذا اختيار، فإذا اصفرت الشمس هذا ضرورة لا يجوز التأخير إليه، فإن صلاها في ذلك الوقت فقد أداها في الوقت إلى أن تغيب الشمس، لكن لا يجوز له التأخير؛ لأن النبي ﷺ قال: وقت العصر ما لم تصفر الشمس ويقول في المنافق: تلك صلاة المنافق.. تلك صلاة المنافق يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلا هو ذكر هذا وصف المنافقين، فالمؤمن لا يؤخرها إلى أن تصفر الشمس بل يبادر فيصليها قبل أن تصفر الشمس في وقت الاختيار.
وأما المغرب فوقتها كله وقت اختيار أيضاً من حين تغرب الشمس إلى أن يغيب الشفق كله وقت اختيار، لكن تقديمها في أول الوقت أفضل، كان النبي يصليها في أول الوقت عليه الصلاة والسلام، إذا أذن المؤذن أخر قليلاً ثم أقام عليه الصلاة والسلام فصلاها في أول الوقت، ولو أخر بعض الوقت فلا بأس، ووقتها ينتهي بغيبوبة الشفق إذا غاب الشفق وهو الحمرة في جهة المغرب انتهى وقت المغرب، فهو وقت ممتد إلى أن يغيب الشفق الأحمر فإذا غاب دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، وما بعد نصف الليل وقت ضرورة للعشاء فلا يجوز التأخير إلى بعد نصف الليل ولكن ما بين غروب الشفق إلى نصف الليل كله وقت للعشاء، فلو صلاها بعد نصف الليل أداها في الوقت لكنه يأثم؛ لأنه أخرها إلى وقت الضرورة.
أما الفجر فكل وقتها اختيار من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس هذا كله وقت اختيار، لكن الأفضل أن تقدم في أول وقتها ولا تؤخر إلى أن يزول أثر الليل ويبقى النور كاملاً، بل الأفضل والأولى أن يصليها بغلس ولا يجوز تأخيرها إلى طلوع الشمس، بل يجب أن تقدم قبل طلوع الشمس، والأفضل أن تصلى بغلس بعد طلوع الفجر بعد أن يشق الفجر ويتحقق يصلي الناس الفجر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.