الجواب: الواجب على أبيهن أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يلاحظهن ويعتني بهن، ويزورهن كثيراً، ويتفقد أحوالهن هذا الواجب عليه، هو مسئول وهو وليهن فعليه أن يتقي الله في ذلك وأن يجتهد في تزويجهن إذا خطبهن من يصلح لهن من المسلمين، عليه أن يجتهد ولو كان ليس بكامل ولو كان عنده شيء من المعاصي، ما دام مسلماً فإنه يزوجهن؛ لأن تركهن بدون زواج فيه خطر كبير، فإذا شاروهن أو أخبرهن بحاله ورضين زوجهن، لكن لا يزوجهن بكافر يزوجهن بمسلم، وإن كان هناك شيء من النقص من بعض المعاصي، لكن إذا وجد الطيب إذا وجد الكفء الذي هو سليم مستور ليس عنده معاصي فهو مقدم على غيره، وهو الغنيمة العظيمة، لكن بكل حال عليه أن يعتني ويقدم الأفضل فالأفضل من المسلمين الخاطبين، ويجتهد في الحرص على سترهن وبعدهن عن الفتنة وعن أسباب الفتنة، وعلى الجدة كذلك أم الأب أن تساعد في هذا الخير، وأن تقول لابنها: اتق الله في بناتك، وإذا كان لهن أعمام كذلك، ينصحون والد البنات، ويجتهدون في توجيهه إلى الخير حتى لا يهمل بناته، هذا هو الواجب التعاون على الجميع، التعاون على البر والتقوى، وإذا كانت أمهن موجودة كذلك تنصح أباهن بالكلام الطيب بالأسلوب الحسن حتى لا يسبب طلاقاً يجتهد، تجتهد المرأة التي هي أمهن والجدة التي هي أم أبيهن، وهكذا إذا كان لهن عمات أو أعمام يشتركون في هذا الخير نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
المقدم: بارك الله فيكم.