الجواب: لا شك أن الواجب على النساء التستر، والبعد من التبرج، وإظهار المحاسن، يقول الله : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب:33]، قال علماء التفسير: معنى التبرج: إظهار المحاسن والمفاتن، فالواجب على المرأة أن تكون مستترة متحجبة بعيدة عن الفتنة، كما قال الله : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب:53]، فأطهر لقلوب الرجال وقلوب النساء التستر والتحجب من جهة النساء، وعدم التبرج حتى لا تفتن ولا تفتن، وقال : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ... [النور:31] الآية، وقال : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59]، والجلباب: شيء تضعه المرأة فوق رأسها أو على جميع بدنها فوق ثيابها الخاصة؛ للستر والبعد عن الفتنة، هكذا ينبغي للمرأة سواء كانت بدوية أو حضرية، إفريقية أو غير ذلك، الواجب عليها أن تلتزم بحكم الإسلام، وأن تجتهد في ستر عورتها، وأن تكون ثيابها وسطاً لا ضيقة تبين حجم العورة، ولا واسعة تبين العورة ولكن وسط، خير الأمور أوساطها، تكون وسطاً، وتكون مستورة الوجه والرأس والبدن كله عند الأجناب، عند وجود الأجنبي من الرجال ليس محرماً لها، وهكذا في صلاتها تستر جميع بدنها في صلاتها ما عدا الوجه فلا بأس بكشفه في الصلاة، بل مشروع لها أن تكشفه في الصلاة إذا لم يكن عندها أجنبي، أما الكفان فإن كشفتهما فلا بأس، وإن غطتهما فهو أفضل، وأما القدمان فيستران في الصلاة عند جمهور أهل العلم، تسترهما بإرخاء الثياب إذا كانت طويلة، أو بلبس الجوارب في رجليها حال أداء الصلاة، رزق الله الجميع التوفيق والهداية. نعم.
الخميس ٢٧ / ربيع الآخر / ١٤٤٦