الجواب: ليس عليك حرج في ذلك، والحمد لله إسلامك على حاله ولم يتأثر بهذه القراءة، ولكن المشروع للمؤمن أن يستغني بكتاب الله، عن التوراة والإنجيل، هذان الكتابان كانا كتابين عظيمين منزلين من عند الله ، ولكن حرفهما اليهود والنصارى وغيروا وبدلوا، فهما الآن لا يؤمنان من التحريف والتبديل، وفيهما من التحريف والتبديل ما لا يحصيه إلا الله ، فينبغي للمؤمن أن لا يقرأهما وأن لا يشتغل بهما، إلا من كان عنده علم وبصيرة بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وعنده علم بما غيره اليهود والنصارى وحرفوه، فيطالع في التوراة وفي الإنجيل للرد عليهم وبيان أباطيلهم وضلالاتهم، فهذا له ذلك عند أهل العلم، للحاجة والضرورة إلى الرد عليهم وبيان أباطيلهم، أما عامة المسلمين، وعامة طلبة العلم، فليس لهم حاجة في ذلك، فلا ينبغي لهم الاشتغال بهذين الكتابين، ولا مراجعتهما ولا قراءتهما، وأنت بحمد الله ما دمت لم تتأثري بذلك، وإنما قرأتيه ثم رددته على صاحبته، فليس عليك شيء، إنما يضرك لو فعلت شيئاً مما يأمر به الإنجيل، أو يدعو إليه الإنجيل مما يخالف شرع الله سبحانه وتعالى ، أما مجرد الاطلاع فلا يضرك، ولكن ننصحك بترك ذلك في المستقبل.
الجمعة ٢٠ / جمادى الأولى / ١٤٤٦