الجواب: العمل في البنوك الربوية أمر منكر لا يجوز، والله جل وعلا قد وسع الطريق ويسر الأمر، ولم يجعل مكاسب الناس محصورة في الحرام، بل جعل لهم مكاسب كثيرة كلها حلال، من البيع والشراء، والزراعة، والصناعات المتنوعة.. إلى غير ذلك من أنواع المكاسب الطيبة، أما العمل في البنوك فهو إعانة على الإثم والعدوان، ومعاونة على الربا، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء رواه مسلم في الصحيح، فالواجب عليك أن لا تعمل في البنوك وأن تعتذر لوالدك بالعذر المناسب وتوضح له أن هذا تعاون معهم على الإثم والعدوان وهذا لا يجوز؛ حتى يقتنع، وحتى يعلم أنك مصيب.
والحاصل: أنك لا تطيعه في هذا إنما الطاعة في المعروف، لكن ترد عليه رداً جميلاً، وتخاطبه مخاطبة حسنة وتعتذر إليه عذراً جميلاً، فتقول: يا والدي! يشق علي أن أعصيك وأحب أن أطيعك في كل شيء، لكن طاعة الله فوق ذلك، وحق الله فوق ذلك، فأرجو أن تعذرني وأن تسمح عني سامحك الله وجزاك خيراً، وما أشبه هذا من الكلام الطيب، فإن قنع فالحمد لله وإلا فاترك المعصية ولو لم يقنع لكنك تجتهد أبداً أبداً في طاعته، وفي إقناعه، وفي طلب رضاه، وفي التواضع له مهما أمكن.
المقدم: نعم، جزاكم الله خير وبارك الله فيكم.
والحاصل: أنك لا تطيعه في هذا إنما الطاعة في المعروف، لكن ترد عليه رداً جميلاً، وتخاطبه مخاطبة حسنة وتعتذر إليه عذراً جميلاً، فتقول: يا والدي! يشق علي أن أعصيك وأحب أن أطيعك في كل شيء، لكن طاعة الله فوق ذلك، وحق الله فوق ذلك، فأرجو أن تعذرني وأن تسمح عني سامحك الله وجزاك خيراً، وما أشبه هذا من الكلام الطيب، فإن قنع فالحمد لله وإلا فاترك المعصية ولو لم يقنع لكنك تجتهد أبداً أبداً في طاعته، وفي إقناعه، وفي طلب رضاه، وفي التواضع له مهما أمكن.
المقدم: نعم، جزاكم الله خير وبارك الله فيكم.