ج: لا بأس بالتعزية، بل تستحب، وإن كان الفقيد عاصيًا بانتحار أو غيره، كما تستحب لأسرة من قُتِلَ قصاصًا، أو حدًا، كالزاني المحصن، وهكذا من شرب المسكر حتى مات بسبب ذلك، لا مانع في تعزية أهله فيه، ولا مانع من الدعاء له ولأمثاله من العصاة بالمغفرة والرحمة، ويغسل ويصلي عليه، لكن لا يصلي عليه أعيان المسلمين مثل السلطان والقاضي ونحو ذلك، بل يصلي عليه بعض الناس من باب الزجر عن عمله السيئ.
أما من مات بعدوان غيره عليه فهذا مظلوم، يصلى عليه ويدعى له إذا كان مسلمًا، وكذا من مات قصاصًا -كما تقدم- فهذا يصلى عليه ويدعى له ويعزى أهله في ذلك إذا كان مسلمًا ولم يحصل منه ما يوجب ردته، والله ولي التوفيق[1].
أما من مات بعدوان غيره عليه فهذا مظلوم، يصلى عليه ويدعى له إذا كان مسلمًا، وكذا من مات قصاصًا -كما تقدم- فهذا يصلى عليه ويدعى له ويعزى أهله في ذلك إذا كان مسلمًا ولم يحصل منه ما يوجب ردته، والله ولي التوفيق[1].
- سبق نشره في (الجزء الرابع) ص227 من هذا المجموع. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 13/ 374).