الجواب: هذا أقبح من الذي قبله، هذا لا يجوز أيضاً؛ لأن هذا يسبب فتنة وربما أفضى إلى شر كثير بالزوجة المصورة والزوج المصور، فالحاصل أن هذا لا يجوز، التصوير منكر، ولا يجوز لذوات الأرواح لما تقدم من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومنها قوله: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وقوله ﷺ: كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم، فالحاصل أن التصوير منكر، وفي هذه الحالة أشد نكارة، أن يصور العروس والزوج وربما صور من حولهما من النساء، وربما صورها وهو يسلم عليها أو يقبلها؛ لأن بعض الأزواج لا يبالي ولا يستحي، هذا كله منكر والواجب أن يؤدب هذا المصور أو هذه المصورة تأديباً يردعهم وأمثالهم عن هذا العمل السيئ، وينبغي لأصحاب البيت أو لغير أصحاب البيت ممن له غيرة أن يرفع هذا إلى إمارة البلد أو إلى المحكمة حتى يعاقب من فعل هذا الشيء، حتى يكون عبرة لغيره. نعم.
السبت ٢١ / جمادى الأولى / ١٤٤٦