ج: لا شك أن هذا العمل بدعة؛ لأنه لم يبلغنا عن النبي ﷺ، ولا عن أصحابه أنهم فعلوا ذلك، والخير كله في اتباعهم، أما من سبح بينه وبين نفسه فلا بأس بذلك بل فيه خير عظيم وثواب جزيل لما صح عن النبي ﷺ أنه قال: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر[1] وقال عليه الصلاة والسلام: كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم[2] والأحاديث في فضل أنواع الذكر كثيرة[3].
- رواه الإمام أحمد في (أول مسند البصريين) برقم (19601)، ومسلم في (الآداب) باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة، برقم (2137).
- رواه الإمام أحمد في (مسند أبي هريرة) برقم (7127)، والبخاري في (الأيمان والنذور) باب إذا قال والله لا أتكلم اليوم، برقم (6682)، ومسلم في (الذكر والدعاء والتوبة) باب فضل التهليل والتسبيح، برقم (2694).
- من ضمن أسئلة موجهة إلى سماحته من مشايخ وأعيان سبأ ومأرب برقم (102) في 19 / 1 / 1391 هـ. وقد أجاب عليها سماحته عندما كان رئيسا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/ 413).