الجواب: السنة في السفر القصر والفطر، ومن أتم في السفر أو صام في السفر لا حرج عليه، إذا أتم لا حرج عليه، وإذا صام في السفر لا حرج عليه، ولكن الأفضل أنه في السفر يفطر ويقصر.. يصلي الرباعية ركعتين، هذا هو السنة التي كان النبي يفعلها عليه الصلاة والسلام وأصحابه، وكان يصوم في السفر وربما أفطر عليه الصلاة والسلام في السفر، وهكذا كان أصحابه يسافرون فمنهم الصائم ومنهم المفطر، وقد دلت السنة على أن الإفطار أفضل ولاسيما مع شدة الحر، فالفطر أفضل، والقصر أفضل بكل حال، إذا سافر يقصر ركعتين، والسفر الذي تقصر فيه الصلاة هو ما يعد سفر عرفاً، ما يعده الناس سفر عرفاً هذا هو السفر، وهو الذي يحتاج إلى الزاد والمزاد، يحتاج إلى الماء ويحتاج إلى الطعام، إذا سافر الإنسان في الطريق الذي ما فيه قهاوي ولا فيه شيء يحتاج فيه إلى الزاد والمزاد، هذا هو السفر، وحده الأكثرون بمسافة يومين قاصدين نحو سبعين كيلو.. ثمانين كيلو، هذا سفر، إذا كانت مسافة سبعين كيلو.. ثمانين كيلو وما يقارب ذلك هذا يعد سفراً، ويحتاج إلى الزاد والمزاد، إذا كان في جهة ليس فيها قهاوي في الطريق، فإن العاقل لا يسافر إليه إلا باحتياط معه ماء.. معه طعام؛ لئلا يتعطل في الطريق، أما الطرق التي فيها القهاوي وفيها المطاعم فالناس لا يحتاجون فيها إلى الزاد والمزاد لوجود ما يكفيهم في الطرقات، فلا تعتبر هذه، والحاصل أن ما كان مسافته من الطريق الذي مسافته ثمانين كيلو.. سبعين كيلو مثلما بين الطائف ومكة وجدة ومكة كل هذا يعتبر سفر، وهكذا ما أشبه ذلك يعتبر سفراً، لكن لا ينبغي للمؤمن أن يصلي وحده بل يصلي مع الناس إذا كان ..... مسجد يصلي معهم، إذا كان جماعة موجودون يصلي معهم أربعاً إذا كانوا مقيمين، لا يصلي وحده ثنتين؛ لأن الجماعة واجبة، فالمسافر إذا صادف جماعة مقيمين صلى معهم أربعاً ولا يصلي وحده، فإن لم يجد صلى وحده ثنتين.. صلى ثنتين؛ لأنها السنة، أو كان معه جماعة مسافرون يصلي وإياهم جميعاً ثنتين، ثنتين ثنتين في الظهر والعصر والعشاء، أما المغرب فتصلى ثلاثاً دائماً لا تقصر، والفجر على حالها ثنتان لا تقصر، إنما القصر في الظهر والعصر والعشاء، هذه الفرائض الثلاث هي محل القصر، والله سبحانه وتعالى أعلم. نعم.
الأربعاء ٠٥ / ربيع الآخر / ١٤٤٦