ج: الصواب أن المشروع لك أن تنوي الإمامة حين دخول واحد أو أكثر معك في الصلاة؛ لأن الجماعة مطلوبة وفيها فضل عظيم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن ذلك إنما يصح في النافلة، والصواب أنه يصح في الفرض والنفل؛ لأن الأصل أنهما سواء في الأحكام إلا ما خصه الدليل، وقد ثبت عنه ﷺ أنه كان يصلي في الليل وحده في بيت ميمونة -خالة ابن عباس- جميعا، فقام ابن عباس فتوضأ، وصف عن يسار النبي ﷺ فأداره النبي ﷺ عن يمينه وصلى به، متفق عليه.
وروى مسلم في صحيحه عن النبي ﷺ أنه كان يصلي وحده، فجاء جابر وجبار فصفًا عن يمينه وشماله فجعلهما خلفه وصلى بهما، وهذان الحديثان يدلان على ما ذكرنا، كما يدلان على أن الواحد يكون عن يمين الإمام، والاثنين فأكثر يكونان خلفه[1].
وروى مسلم في صحيحه عن النبي ﷺ أنه كان يصلي وحده، فجاء جابر وجبار فصفًا عن يمينه وشماله فجعلهما خلفه وصلى بهما، وهذان الحديثان يدلان على ما ذكرنا، كما يدلان على أن الواحد يكون عن يمين الإمام، والاثنين فأكثر يكونان خلفه[1].
- من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/151).