ج: الواجب عليك أن تصلي مع إخوانك المسلمين في المسجد إذا كنت تسمع النداء في محلك بالصوت المعتاد بدون مكبر عند هدوء الأصوات وعدم وجود ما يمنع السمع. فإن كنت بعيدًا لا تسمع صوت النداء بغير مكبر جاز لك أن تصلي في بيتك أو مع بعض جيرانك؛ لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال للأعمى لما استأذنه أن يصلي في بيته: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال: فأجب رواه الإمام مسلم في صحيحه.
ولقوله ﷺ: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر خرجه ابن ماجة والدارقطني وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح، ومتى أجبت المؤذن ولو كنت بعيدًا وتجشمت المشقة على قدميك أو في السيارة فهو خير لك وأفضل، والله يكتب لك آثارك ذاهبا إلى المسجد وراجعًا منه مع الإخلاص والنية، لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال لرجل كان بعيدًا عن المسجد النبوي وكانت لا تفوته صلاة مع النبي ﷺ فقيل له: لو اشتريت حمارًا تركبه في الرمضاء وفي الليلة الظلماء؟ فقال ما أحب أن يكون بيتي بقرب المسجد، إني أحب أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي، فقال له النبي ﷺ: إن الله قد جمع لك ذلك كله[1] خرجه الإمام مسلم في صحيحه[2].
ولقوله ﷺ: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر خرجه ابن ماجة والدارقطني وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح، ومتى أجبت المؤذن ولو كنت بعيدًا وتجشمت المشقة على قدميك أو في السيارة فهو خير لك وأفضل، والله يكتب لك آثارك ذاهبا إلى المسجد وراجعًا منه مع الإخلاص والنية، لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال لرجل كان بعيدًا عن المسجد النبوي وكانت لا تفوته صلاة مع النبي ﷺ فقيل له: لو اشتريت حمارًا تركبه في الرمضاء وفي الليلة الظلماء؟ فقال ما أحب أن يكون بيتي بقرب المسجد، إني أحب أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي، فقال له النبي ﷺ: إن الله قد جمع لك ذلك كله[1] خرجه الإمام مسلم في صحيحه[2].
- رواه مسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (1065).
- نشرت في (كتاب الدعوة)، الجزء الثاني، ص (103). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/36)