ج: لقد نصحتُ كثيرًا ممن اتصل بي بالحذر من هذا الشيء، وأنه لا ينبغي؛ لأن هذا يُؤذي الناس، ويشق عليهم، ويشوش على المصلين وعلى القارئ، فالذي ينبغي للمؤمن أن يحرص على ألا يُسمع صوته بالبكاء، وليحذر من الرياء، فإن الشيطان قد يجره إلى الرياء، فينبغي له ألا يؤذي أحدًا بصوته، ولا يُشوش عليهم.
ومعلوم أن بعض الناس ليس ذلك باختياره، بل يغلب عليه من غير قصدٍ، وهذا معفو عنه إذا كان بغير اختياره، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه إذا قرأ يكون لصدره أزيزٌ كأزيز المِرْجَل من البكاء. وجاء في قصة أبي بكر أنه كان إذا قرأ لا يسمع الناس من البكاء، وجاء عن عمر أنه كان يسمع نشيجه من وراء الصفوف، ولكن هذا ليس معناه أنه يتعمد رفع صوته بالبكاء، وإنما شيء يغلب عليه من خشية الله .
فإذا غلبه البكاء من غير قصدٍ فلا حرج عليه في ذلك[1].
ومعلوم أن بعض الناس ليس ذلك باختياره، بل يغلب عليه من غير قصدٍ، وهذا معفو عنه إذا كان بغير اختياره، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه إذا قرأ يكون لصدره أزيزٌ كأزيز المِرْجَل من البكاء. وجاء في قصة أبي بكر أنه كان إذا قرأ لا يسمع الناس من البكاء، وجاء عن عمر أنه كان يسمع نشيجه من وراء الصفوف، ولكن هذا ليس معناه أنه يتعمد رفع صوته بالبكاء، وإنما شيء يغلب عليه من خشية الله .
فإذا غلبه البكاء من غير قصدٍ فلا حرج عليه في ذلك[1].
- من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته، المنشورة في رسالة: (الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 342).