ج: هذا أمر مطلوب في جميع الصلوات، في التراويح وفي الفرائض؛ لقوله ﷺ: أيّكم أمَّ الناس فليُخفف؛ فإنَّ فيهم الضعيف والصغير وذا الحاجة[1]، فالإمام يُراعي المأمومين، ويرفق بهم في قيام رمضان، وفي العشر الأخيرة، وليس الناس سواء، فالناس يختلفون، فينبغي له أن يُراعي أحوالهم ويُشجعهم على المجيء، وعلى الحضور؛ فإنه متى أطال عليهم شقَّ عليهم ونفَّرهم من الحضور، فينبغي له أن يُراعي ما يُشجعهم على الحضور ويُرغِّبهم في الصلاة ولو بالاختصار وعدم التطويل، فصلاةٌ يخشع فيها الناس ويطمئنون فيها ولو قليلًا خيرٌ من صلاةٍ يحصل فيها عدم الخشوع، ويحصل فيها الملل والكسل[2].
- رواه البخاري في (الأذان) برقم (662)، ومسلم في (الصلاة) برقم (714 و716)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (674)، والإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (7343).
- من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته، المنشورة في رسالة: (الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 336).