حكم الجمع والقصر للمسافر بعد بلوغ المدينة

السؤال:
جماعة كانوا في سفرٍ فأدركتهم صلاةُ الظهر، وكذلك العصر، وهم في السفر، فأخَّروها حتى وصولهم إلى المدينة، فصلوها جمعًا وقصرًا؟

الجواب:
إذا كانت المدينة مدينتهم فليس لهم القصر، أما إذا كانت المدينةُ قد مروا بها وليس نيتهم الإقامة فيها، أو يُقيمون فيها، لكن مدة قليلة: كيومٍ أو يومين أو ثلاثة إلى أربع؛ فلا بأس أن يقصروا إذا أجَّلوا الظهر مع العصر وصلّوها في المدينة التي مروا بها، مثل: الناس الذين يذهبون إلى المدينة ومروا بجدة وهم قاصدون المدينة، مروا بجدة أخذوا يومًا أو يومين؛ لا بأس أن يقصروا، يجمعون ويقصرون؛ لأنها من جنس مرحلة السفر، من جنس لو نزلوا على ماءٍ، أو على أي محلٍّ.
أما إذا كانوا قصدوا المدينة وهي بلادهم أو الرياض وهي بلادهم وأخَّروا الظهر إلى العصر؛ لا، يُصلون تمامًا، يعني: وصلوا لا للسفر، وصلوا بلدهم، أو أرادوا المدينة ليُقيموا فيها كثيرًا -أكثر من أربعة أيام- فإنَّهم يُتمّونها أيضًا، إذا كانت النيةُ أكثر من أربعة أيام، عازمين على الإقامة أكثر من أربعة أيام، فالذي عليه جمهورُ أهل العلم أنهم يُتمّون أربعًا.
فتاوى ذات صلة